استمرار الأزمة في أوكرانيا.. فرصة لجلب مزيد من الاستثمار في قطاع السيارات بالمغرب

شجعت الأزمة في أوكرانيا وصول فاعلين جدد في صناعة السيارات إلى المغرب، ويتعلق الأمر، بالخصوص، ب”سكودا التشيكية”، و”سوميموتو” اليابانية التي أعلنت عن زيادة طاقتها الإنتاجية في المصانع المغربية و العملاق الألماني “ليوني”، الفاعل في صناعة الأجزاء والكابلات الكهربائية الخاصة بالسيارات الأوروبية، ثم المصنع الإيرلندي أبتيف.

وفاقمت الحرب في أوكرانيا من معاناة مصنعي السيارات، إذ تسببت الجائحة قبل عامين في ندرة أشباه الموصلات، كما أدت الحرب في أوكرانيا إلى إغلاق مصانع كثيرة، تشغل عشرات الآلاف من العمال، كما أثر على سلسلة التوريد، خاصة الكابلات الكهربائية، كما أن العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، جعلت من الصعب الحصول على مواد أولية حساسة في صناعة السيارات كالنيكل مثلا.

وأضر تحول أوكرانيا إلى منطقة حرب محاصرة أيضًا بـ 10٪ إلى 15٪ من أسلاك التوصيل الأساسية التي تزود إنتاج السيارات في الاتحاد الأوروبي. وفي العقد الماضي، استثمرت شركات صناعة السيارات وقطع الغيار في المصانع الأوكرانية للحد من التكاليف والاقتراب من المصانع الأوروبية.

وأدى نقص الأسلاك إلى تباطؤ المصانع في ألمانيا وبولندا وجمهورية التشيك وأماكن أخرى، ما دفع إلى خفض توقعات إنتاج السيارات في جميع أنحاء العالم بمقدار 2.6 مليون سيارة لهذا العام والعام المقبل.و يمكن أن يؤدي النقص إلى تقليل صادرات السيارات الألمانية إلى الولايات المتحدة وأماكن أخرى.

وأمام كل هذا التحول باتجاه المغرب، هناك تحدي آخر يتعلق باللوجستيك، حيث تم بالفعل تسجيل ضغوط على ميناء طنجة المتوسط ، الشيء الذي يمكن أن يدفع الفاعلين الاقتصاديين إلى المطالبة بتسهيل أكثر لعملية التصدير.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar