لماذا تستمر الأسعار في الارتفاع بمحطات الوقود؟

بعدما تجاوز سعر البنزين في المغرب حاجز 18 درهم، ما تزال أسعار المحروقات مرشحة للارتفاع مع وجود ظروف داخلية ودولية مشجعة على تحقيق المزيد من الأرقام القياسية.

ذلك أن سعر النفط الخام يتعرض لضغوط في الأسواق الدولية، فمع الانتعاش العام في النمو بغالبية البلدان المتقدمة، فإن الطلب على المنتجات البترولية قوي للغاية. كما أن حلول فصل الصيف والتحركات السياحية الوشيكة وراء زيادة مطردة في الاستهلاك.

 كما أن انتعاش الاستهلاك في الصين، بعد الارتفاع الأخير في عدد حالات كوفيد، يضخم هذه الظاهرة. علاوة على ذلك، أدت القرارات التي اتخذتها الدول خلال السنوات العشر الماضية، من أجل مكافحة الاحتباس الحراري وتعزيز الاقتصاد الأخضر، إلى انخفاض حاد في الاستثمار في الاستكشاف والإنتاج والتكرير.

وبالتالي، فإن المعروض من المنتجات البترولية قليل ولا يزال الاختلال بين العرض والطلب يلقي بثقله على الأسعار العالمية، وبدوره المغرب، يتأثر بالظرفية وتنعكس عليه هذه الأسعار بشكل كبير، في وقت لا تمتلك الحكومة أي رؤية واضحة حول مستقبل أسعار المحروقات، تكتفي بمتابعة ما يجري في العالم والمواطن يكتوي بنار الغلاء.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar