يوعابد: درجات الحرارة في المغرب أصبحت تتجاوز عتبة 40 درجة

تعرف العديد من المناطق بالمغرب هذه الأيام ارتفاعا في درجات الحرارة، حيث تجاوزت 45 درجة في بعض الاحيان، خاصة بالجنوب والشرق ووسط البلاد. وحول هذه الأرقام المفزعة التي باتت تسجلها درجات الحرارة في بلادنا، خاصة في شهري ماي ويونيو، قال الحسين يوعابد، مسؤول التواصل في مديرية الأرصاد الجوية، إن الأمر يتعلق بظاهرة، تندرج ضمن دورة مناخية طبيعية يمكن أن تبدأ من شهر ماي ولا تنتهي إلا في شتنبر.

وأوضح يوعابد في تصريح ل”تليكسبريس”، أن ظاهرة الشركي تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة في بلادنا، ذلك أن منطقة الصحراء الكبرى تتعرض لأقصى حرارة من الشمس طول السنة، مما يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الكتلة الهوائية الواقعة بشكل أساسي في طبقات الغلاف الجوي المنخفضة.

وزاد بالقول: إن “هذه الكتلة من الهواء الساخن والجاف تتحرك نحو الشمال لتغطي، معظم مناطق المغرب، لتصل بشكل كامل أو جزئي إلى بلدان الضفة الشمالية لحوض المتوسط  كإسبانيا، فرنسا و إيطاليا، وبعض دول أوروبا التي تشهد هذه الأيام ارتفاعا في درجات الحرارة.

وأكد يوعابد، أن عدد المرات التي تجاوزت فيها درجة الحرارة القصوى عتبة الأربعين درجة مئوية في المغرب قد زاد بشكل كبير خلال العقدين الماضيين. وهو المعطى الذي يتطابق مع أحدث النتائج العلمية المنشورة والتي تظهر اتجاها تصاعديا ملحوظا لدرجات الحرارة، لا سيما في المنطقة المتوسطية.

وأوضح يوعابد أن موقع المغرب يؤهله ليشهد ارتفاعات متكررة للكتلة الهوائية الصحراوية الحارة والجافة، مما ينجم عنه ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة. وفي الغالب تتجاوز عتبة الحرارة الأربعين درجة مئوية أو تتجاوزها أحيانا خلال نفس الفترة من السنة، خاصة خلال شهري يوليوز وغشت، في العديد من المناطق حيث تصل إلى 50 درجة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar