الصحراء المغربية: الجزائر أمام فرصة وحيدة للتصالح مع العالم من خلال التعاون مع دي ميستورا

يقوم ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، بجولة جديدة إلى المنطقة لإعطاء ديناميكية جديدة للملف، إلا أن الجزائر التي توجد في عزلة قاتلة هذه الأيام جراء عدائها الظاهر ضد المغرب اسبانيا، عليها أن تغتنم الفرصة لفك الطوق عليها.

فهل تسارع الجزائر إلى استغلال الفرصة الأخيرة، لفك عزلتها القاتلة التي جعلتها مبذولة إقليما وقاريا وحتى من طرف المنتظم الدولي، بسبب مواقفها وتصرفاتها العدائية اتجاه جيرانها، وترضخ للأمر الواقع وتتعاون مع المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة الذي يقوم بجولة في المنطقة هذه الأيام، باعتبارها طرفا أساسيا في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

 رغم أن الطغمة العسكرية ما فتئت تنفي عكس ذلك، وهو ما يكذبه الواقع، والدليل على ذلك، هو قطع علاقتها مع اسبانيا وشن حرب اقتصادية ضدها باستغلال ورقة الغاز للضغط عليها من أجل مراجعة موقفها التاريخي من مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

وحول زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة ستفان دي ميستورا إلى المنطقة ومدى تجاوب الجزائر مع هذه الزيارة وضرورة العودة إلى الموائد المستديرة، قال موساوي العجلاوي، أستاذ جامعي ومحلل سياسي: “اعتبر أن زيارة دي ميستورا إلى المغرب تأتي لوضوح موقفه وترحيبه بقرارات مجلس الأمن، و كذا للتأكيد على أن المغرب متشبث بالحل السياسي ومبادرة الحكم الذاتي”.

وأوضح العجلاوي، في تصريح صحافي، أن “الزيارة تأتي في سياق دعم إقليمي ودولي لمبادرة الحكم الذاتي خاصة من طرف ألمانيا واسبانيا” كما أشار، إلى أن الوضوح المغربي تقابله في الجهة الأخرى مشاكل جزائرية “.

غير أن العجلاوي، أكد أن الجزائر والبوليساريو لن تسهلا عملية دي ميستورا وجولته الثانية في المنطقة، لأن الجزائر لا ترغب في المساهمة في إيجاد حل، ثم أنها تراهن على إطالة أمد التوتر الإقليمي لتثبيت النظام الحالي.

ولم يستبعد العجلاوي، أن يواجه دي ميستورا عراقيل كثيرة، خاصة من طرف الجزائر التي تريد إشعال المنطقة، وهي التي أعلنت العداء في كل الجهات مع الجارة في الشمال اسبانيا وفي الغرب مع المغرب، وحمل العجلاوي فشل جولة دي ميستورا للنظام الجزائري الجامد.

وكانت الجزائر قد رفضت العودة إلى الموائد المستديرة، وأكدت ذلك مباشرة بعد صدور قرار مجلس الأمن الأخير، الذي أكد على ضرورة العودة إلى هذه الموائد المستديرة وكرس مسؤولية الجزائر كمسؤول أساسي في ملف النزاع حول الصحراء المغربية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar