جحيم العيد .. أسعار تذاكر النقل تجاوزت 40 في المائة وألهبت جيوب المسافرين

تشهد أسعار تذاكر النقل بين المدن، خلال هذه الأيام، زيادات كبيرة غير مبررة من طرف أرباب حافلات النقل، تزامنا قرب عطلة عيد الأضحى، حيث عرفت أسعار التذاكر زيادة بنسبة تجاوزت 40% في المائة، تحت ذريعة ارتفاع ثمن المحروقات، وتنضاف هذه الزيادة إلى تلك المتعلقة بالزيادات التي تشهدها عدد من المواد الاستهلاكية في المغرب التي ألهبت جيوب المواطنين.

ووفق معطيات حصلت عليها “تليكسبريس”، فإن تذكرة التنقل من مدينة إلى أخرى، يتطلب أداء ضعف ثمنها العادي، خصوصا على مستوى الخطوط التي تشهد إقبالا كبيرا قصد السفر لقضاء العيد مع الأهل والعائلة نحو الجنوب الشرقي والجنوب.

وفي ظل عجز الحكومة عن إيجاد حلول لأزمة ارتفاع أسعار المحروقات، يبقى  المواطن هو الحلقة الأضعف في هذه المعادلة ويعيش جحيم العيد بكل تفاصيله، رغم أن هناك صيغتين للتخفيف من معاناة المغاربة، الأولى على الحكومة خفض الضرائب على المحروقات وهي مسألة تقنية تكتنفها بعض الصعوبات، والثانية خفض الضريبة على الدخل ويمكن للحكومة أن تفكر فيها في الأسابيع المقبلة، كما أن هناك مسألة أخرى تتعلق بتسقيف سعر المحروقات.

وكانت الحكومة قد صرحت على لسان ناطقها الرسمي مصطفى بايتاس قبل ايام، أن “المحطات الطرقية واحدة من المحاور الاستراتيجية الحكومية للنهوض بالنقل الطرقي، وسيكون هناك تصور سيتم الإعلان عنه”. وأضاف بايتاس أن “الرخص الاستثنائية ضرورية في هذا الوقت من السنة حيث يكون الطلب متزايدا على السفر إلى وجهات معينة، لكنها لا تعطى لمن هب ودب، وستتم تقوية المراقبة لتمر العملية في أحسن الظروف”، غير أن الأسعار المسجلة حاليا لا تخضع لأية مراقبة من طرف الحكومة التي تترك المواطن يواجه مصيره لوحده.

من جهته، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إن “قطاع النقل الطرقي منظم بمراسيم حكومية حددت أسعار التذاكر حسب الوجهات، لكن لا يتم احترام تلك القرارات خلال فترات الذروة التي تتزامن مع العطل والأعياد”.

وأضاف الخراطي في تصريح صحافي، أن “الريع الذي يهيمن على قطاع النقل هو الذي يحول دون تنظيمه، من خلال ما يعرف بالكريمات، ما يستدعي ضرورة عقد مناظرة وطنية للحديث عن واقع القطاع وكيفية تنظيمه.”

وليست المرة التي ترتفع فيها أسعار تذاكر النقل بين الجهات والمدن، بل إن معاناة الراغبين في قضاء العيد  رفقة أفراد عائلاتهم في المدن البعيدة والقرى يعيشون الجحيم بشكل سنوي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar