نظام العسكر يرفع من وتيرة العداء ويمنع أستاذة جامعيين من المشاركة في المؤتمرات بالمغرب

رفع نظام العسكر الجزائري من وتيرة العداء ضد المغرب، واتخذ قرارا يقضي بحظر أية مشاركة لمواطنين جزائريين من الباحثين والأكاديميين في مؤتمرات أو ندوات تعقد فوق التراب الوطني المغربي.
ورغم أن البحث العلمي بعيد كل البعد عن الصراعات السياسية والمذهبية والخلافات الدبلوماسية، إلا أن السلطات الجزائرية كشفت عن حقدها الدفين تجاه كل ما هو مغربي، بعد أن صدرت وزارة التعليم العالي بالجارة الشرقية مذكرة تطلب من بعض الأساتذة الجامعيين الانسحاب من اللجنة العلمية لمجلة علمية مغربية.
ولم تكتف بذلك، بل طالبت الآخرين بعدم نشر أي مقالات أو أبحاث علمية في المجلات المغربية.
وحذرت السلطات الجزائرية المعنيين باتخاذ إجراءات في حقهم، وبررت قراراتها التعسفية بما أسمته “مناورة المغرب لتوظيف الجزائريين بمختلف شرائحهم ضمن سياستها العدائية والدعائية ضد بلادهم “. ويأتي القرار “العجيب والغريب”، بسبب عضوية هؤلاء الاساتذة في اللجنة العلمية لـ”مجلة الباحث للدراسات والأبحاث القانونية والقضائية”.

و”مجلة الباحث للدراسات والأبحاث القانونية والقضائية”، معروفة بمقالاتها الرصينة والتي تعتمد الموضوعية العلمية، وتضم مجموعة من الأساتذة الجامعيين الجزائريين في عضوية لجنتها العلمية، وضمنهم الدكتورة مجدوبي نوال والدكتور مسعودي هشام والدكتور عبد الحليم وساوي والدكتورة حمامدة لامية والدكتور عبد العزيز خنفوسي والدكتورة وافي حاجة والدكتور ميلود خيرجة والدكتورة جميلة بوستاوق والدكتورة زروقي خديجة والدكتورة نصيرة لوني.

والمقال العلمي الذي استند عليه نظام العسكر لمنع هؤلاء من الكتابة في المجلات العلمية المغربية، كتبه الأستاذ هشام الميموني من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ويتطرق إلى خطورة جبهة “البوليساريو” الانفصالية، بوصفها حركة مسلحة تهدد أمن واستقرار المنطقة، من خلال العمليات الإرهابية التي نفذتها وعلاقتها بالتنظيمات المسلحة في الساحل والصحراء…

وأبرز المقال أن طرد الجبهة الانفصالية من الاتحاد الإفريقي ليس مهمة مستحيلة، بل مسألة تتطلب إجراءات دقيقة، من خلال إقناع الدول الأعضاء بالأسباب الداعمة لذلك باعتبار الجبهة كيانا لا يتوفر على مقومات الدولة وفق قواعد القانون الدولي العام.

الموقف الجديد لنظام العسكر يكشف درجة السعار التي أصابته بعد توالي الخيبات الدبلوماسية التي مني بها، والعزلة المتواصلة التي يشعر بها بعد إعلان العداء ضد كل من المغرب واسبانيا.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar