جزائريون يهنؤون الشعب المغربي برئاسة الجمهورية الجزائرية

انتشرت على نطاق واسع بالصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي يديرها متزعمون للحراك بالجزائر، عبارات تهنئة مرفوعة ل”الشعب المغربي” بمناسبة تولي “مغربي” لمنصب رئيس الجمهورية، في إشارة إلى تولي عبد القادر بنصالح، رئيس  مجلس الأمة السابق المولود بمدينة وجدة المغربية، لرئاسة الجمهورية بالنيابة كما ينص على ذلك الدستور.

وتميز الحراك الجزائري بالسخرية في الكثير من الأحيان، وانزعج متزعموه من إزالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، المزداد بمدينة وجدة، ليحل مكانه شخص آخر مولود بنفس المدينة، وكأن الأقدار شاءت أن يكون المغرب هو القائد للمنطقة لأنه كان كذلك إمبراطورية يوم كانت الجزائر مجرد ولاية تابعة للعثمانيين ولم يظهر اسمها الحالي أصلا.

تميز الحراك الجزائري بالسخرية لأن المواطن الجزائري كان مكتوما على أنفاسه منذ زمن بعيد، وكانت النكتة تؤدي إلى السجن، لأن السخرية من الجيش أو النظام الذي يمثله تعني الاختفاء في أمكنة مظلمة، واليوم بعد التحرر من الخوف، الذي صنعه العسكر، تفتقت قريحة الجزائري للسخرية من كل شيء بما في ذلك الأقدار التي أنزلت رئيسا وجدي الأصل ورفعت بدلا عنه وجدي الأصل أيضا.

files.php?file=Untitled 29 692098877

وسبق لمتزعمي الحراك أن وصفوا بوتفليقة ب”المروكي” وهي عبارة تعني المغربي، في الغالب لا يتم استعمالها بشكل قدحي، ولكن هنا تعني الأجنبي الذي يحكم الجزائر، بالرغم من أن المغاربة لا يعترفون بمغربية هؤلاء الأعداء الذين خاضوا ضدنا الحروب العسكرية والديبلوماسية، وسواء كان بوتفليقة أو عبد القادر بنصالح جزائريان أو مغربيان فإن الوضع لن يتغير.

الواقع نحن من ينبغي أن يعزي الشعب الجزائري بتولي حاقدين رئاسة الجمهورية واستمرار العداء للمغرب مع ما يترتب عن ذلك من إغلاق للحدود التي تؤثر سلبا على المواطن الجزائري قبل غيره من المواطنين المغاربيين.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar