وسائل إعلام برتغالية تندد بالمخطط الإجرامي للمهاجرين في عملية اقتحام سياج مليلية

نددت وسائل إعلام برتغالية بالطابع “المخطط له” و”العنيف” لمحاولة الاقتحام الجماعية الأخيرة المنفذة من طرف مهاجرين غير شرعيين للسياج الحديدي على مستوى إقليم الناظور، مسلطة الضوء على “سياسة الهجرة” التي تنهجها المملكة.

و كتبت “نوتيسيا ساومينوتو” أنه “كان هناك 2000 شخص مستعدين، منظمين ومسلحين، من بينهم كثيرون يحملون أسلحة بيضاء”، متحدثة عن “اعتداء” نفذته “بنية تراتبية من القادة المتمرسين، مع بصمات أعضاء ميليشيات تلقوا كوينهم في مناطق النزاع”.

وتساءلت حول الطابع “غير المسبوق” لهذا الاقتحام، بالنظر إلى أن درجة العنف الشديد الذي اتسم به المهاجمون والإستراتيجية المنتهجة تحيل على “الحس العالي للتنظيم والتقدم الخاضع للتخطيط”.

وبعد تسليط الضوء على ضغوط الهجرة التي يواجهها المغرب، أكد كاتب المقال أن السلوك “العدائي والدائم” للجارة الجزائر، التي مر عبرها المهاجرون، ليس غريبا عن هذه الأحداث.

وأشار الموقعان الإخباريان “سابو” و”أوبزرفادور” إلى أنه “لم يحدث على الإطلاق شيء بهذا الحجم في مليلية”، مسجلين أنه “يبدو أن هناك رغبة في إثارة المشاكل بين المغرب وإسبانيا”.

وتساءلت وسائل الإعلام حول “المعطى الذي يفيد بأن المهاجرين – ومعظمهم من السودانيين – اختاروا القيام برحلة طويلة، عبر الصحراء الليبية وعبر الجزائر المجاورة”، مشيرة إلى “تراخ متعمد من قبل هذه الأخيرة في مراقبة حدودها مع المغرب”.

من جهتها، أبرزت “سي.إن.إن البرتغال” المخططات العنيفة للغاية التي توظفها شبكات مهربي المهاجرين، مسلطة الضوء على جهود المملكة في تدبير الهجرة.

وصرحت مانويلا نيزا ريبيرو، الباحثة المتخصصة في قضايا الهجرة، في حوار خصت به القناة الإخبارية، أن “هجوم الناظور تم تدبيره من قبل الشبكات الإجرامية للاتجار بالبشر قصد اخترق المعبر للوصول إلى مليلية. ومن خلال القيام بذلك، اختاروا عن قصد الدخول في مواجهة عنيفة مع قوات الأمن المغربية، التي تبذل جهودا كبيرة للسيطرة على هذا الوضع الظرفي، وطوال السنة على جميع السواحل المغربية”، مشيرة إلى أن “التحكم في تدفقات الهجرة والاتجار بالبشر أو الهجرة غير الشرعية ينبغي أن تكون مسؤولية مشتركة بين بلدان المصدر والعبور والمقصد”.

وبحسبها، “من المؤكد أن الاتجار بالبشر لا يحارب وفق منحى تنازلي ولكن بناء على منهجية تصاعدية”، معتبرة أن النزاعات عبر العالم، لاسيما في أوكرانيا، “لا تزيد سوى من تأجيج هذه الظاهرة”.

وركزت وسائل إعلام أخرى على جهود المملكة من أجل التصدي لشبكات التهريب وسياستها المتعلقة بالهجرة ذات التوجه الإفريقي، داعية إلى دعم دول المصدر والعبور، من خلال تضامن فعال بين الشمال والجنوب وحلول هيكلية للتنمية المستدامة وتشجيع التدفقات القانونية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar