خيانة..صورة كلفت العصابة العسكرية الحاكمة في الجزائر 100 مليون دولار

لا يمكن أن نصف رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبو مازن بالمغفل أو الساذج، الذي يفتقر للتجربة في المجال السياسي والدبلوماسي، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا تمس وحدة المغرب الترابية.

رئيس السلطة الفلسطينية، عاد مرة أخرى إلى كوريا الشرقية للاحتفال مع الطغمة العسكرية بالذكرى الستين لتسليم “ماما فرنسا” مقاليد تسيير شؤون مقاطعتها الإفريقية لوكلائها، وذلك جنبا إلى جنب مع زعيم إرهابيي البوليساريو، وجمهوريته الوهمية التي يحاول نظام العسكر الجزائري ربطها بالقضية الفلسطينية ضدا على القانون والواقع والتاريخ..

ووظف كابرانات فرنسا هذه المناسبة للتسويق لأطروحتهم المشروخة وتوهيم العالم بأنهم يدافعون عن حق الشعوب في تقرير مصيرها، وذلك من خلال الحرص على جعل كرسي رئيس السلطة الفلسطينية جنبا إلى جنب مع مقعد كبير إرهابيي البوليساريو.

وعمدت أبواق العسكر الدعائية إلى نشر الصورة التي تجمع محمود عباس والإرهابي إبراهيم غالي، وذلك خدمة لأجندة العسكر البئيسة وعُقدتهم المرضية تجاه المغرب وكل ما يرتبط بالمملكة.

ولا نعتقد أن محمود عباس ابو مازن قد انطلت عليه حيلة نظام العسكر الجزائري، لأننا نعلم علم اليقين أنه يعرف جيدا هوية ابن بطوش الذي يجلس إلى جانبه، ودوره في تنفيذ المسرحية  الهزلية التي أعدها وأخرجها الكابرانات.

إن هذه الصورة، كما علق العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي، قد تكون هي المقابل لشيك  100 مليون دولار الذي أهداه تبون العسكر في عز الأزمة بين الجزائر والمغرب…

هذه الواقعة تذكرنا بما وقع سنة 1987، خلال انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني بالجزائر العاصمة، بحضور ياسر عرفات إلى جانب زعيم الإرهابيين السابق عبد العزيز المراكشي الذي قارن بين المغرب والصهاينة.

رحم الله الملك الراحل الحسن الثاني الذي قال حينها موجها كلامه للفلسطينيين “لقد فضلتم الوهم على الحقيقة والضلال على الصواب والانتهاز على الوفاء،..وأستبدلتم الذي هو أدنى بالذي هو خير.. اهبطوا تندوف فان لكم ما سألتم”.

 لم يكن الملك الراحل الحسن الثاني يتصور في يوم من الأيام أن أصدقاءه الفلسطينيين سينقلبون ضده، ويجتمعون بواحد من ألد أعدائه، وما إن علم بأمر اللقاء حتى ثارت ثائرته، وألقى خطابا عاصفا قال فيه إن “المراكشي قال أمام الفلسطينيين “إننا نعاني، إخواننا الفلسطينيون، ما تعانون أنتم في إسرائيل”.

“وأنا لا أقبل أن يقال رسميا من متكلم كيفما كان وهو يجلس في يسار رئيس الجلسة أن المغرب في الصحراء وإسرائيل في فلسطين سيان”.

وأضاف الحسن الثاني “ولقد أصدرنا أمرنا إلى جميع ممثلينا، كانوا رسميين أو غير رسميين، يمثلون الأحزاب السياسية أو الهيئات الأخرى، أنهم إذا حضروا أي حفل دولي وقام أي فلسطيني يتكلم عن فلسطين أن يغادروا مكان الاجتماع، وأقول، ولا أريد التهديد، ولكن أنا ضمير المغاربة، فإذا قام فلسطيني يتكلم عن فلسطين وبقي أي مغربي جالسا فانه، انتقاما لروح شهدائنا الذين مثلوا بالصهاينة، سيلطخ باب داره بذاك الشيء اللي ماكيتذكرش، وأقول لو أعتبر هذا دكتاتورية، فأنا في هذا الباب دكتاتوري، فشرف المغاربة يقتضي الدكتاتورية”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar