خبير: الجزائر فقدت البوصلة السياسية والدبلوماسية وأصبحت أكثر عزلة مما كانت عليه

قال حسن بلوان، الخبير في العلاقات الدولية، إن التهديد الجزائري اتجاه اسبانيا وبعض دول الاتحاد الأوربي، بدأ بورقة الطاقة مستغلة التداعيات الكارثية للحرب الدائرة في اوكرانيا، ثم انتقلت إلى إلغاء معاهدة الصداقة مع اسبانيا وصولا إلى وقف العمليات التجارية معها، وكل ذلك لمعاكسة المغرب ومحاولة لتوقيف الدينامية التي انخرطت فيها الدول الأوربية واعترافها تباعا بسيادة المغرب على صحرائه.

وأضاف بلوان في تصريح لدوزيم، أنه “أمام النجاحات والاختراقات التي حققتها المملكة المغربية انقسمت ردود الفعل الجزائرية المتعنتة، بين ضغوط شديدة استعملت فيها جميع الأوراق ضد اسبانيا بعد تقاربها التاريخي مع المغرب، ومزايا وإغراءات سخية لاستمالة دول أخرى مثل ايطاليا والمانيا”.

وتابع : “لا الضغوط ولا الاغراءات الجزائرية نجحت في تسميم العلاقات المغربية الاسبانية والأوربية المتميزة، وانقلب السحر على الساحر حيث أصبحت الجزائر معزولة إقليميا وزادت عزلتها الدولية بعد أن ظهرت أمام أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية في موقف الابتزاز الذي يضرب عمق الشراكات الموثوقة.”

مشيرا إلى ان هذه التصرفات الجزائرية المتشنجة توحي بأن النظام الحاكم في الجزائر فقد البوصلة السياسية والدبلوماسية، موضحاً أنه “أصبح غير قادر على الاستجابة لمطالب حليفه الروسي، ولا على المحافظة على علاقاته مع أوروبا والغرب، خاصة بعد دخول الاتحاد الاوربي على خط المواجهة التي فتحتها الجزائر مع اسبانيا وتنديده بعبارات شديدة بالتصرفات الجزائرية التي ارتأت أن تخفف من اجراءاتها الانتقامية ضد اسبانيا وباقي الدول الاوربية.”

وأبرز بأن “التصرفات والضغوط الجزائرية لم تحقق أهدافها وإنما جاءت معكوسة تضرب في العمق المصالح الاستراتيجية للشعب الجزائري من جهة، ومن جهة أخرى فشلت في توقيف قطار النجاحات المغربية في ملف القضية الوطنية من خلال استمرار دعم اسبانيا واوروبا لمقترح المغرب بالحكم الذاتي، وهو ما زاد من عزلة الجزائر وطموحاتها الانفصالية في المنطقة”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar