الهجرة السرية.. أوروبا لا غنى لها عن المغرب

قال المحلل السياسي، مصطفى المريني، إن المغرب شريك استراتيجي ومسؤول لاغنى عنه بالنسبة لأوروبا، ولاسيما في مجال تدبير إشكالية الهجرة ومكافحة شبكات الاتجار بالبشر، ما يجعل منه فاعلا إقليميا رئيسيا على صعيد الأمن الإقليمي، ولعل أحد أبرز مظاهر التزام المملكة في هذا السياق يتجلى في بلورته استراتيجية وطنية للهجرة واللجوء تمثل نموذجا يحتذى به في مضمار تدبير إشكالية الهجرة.

وأضاف مصطفى المريني في تصريح ل”دوزيم”، أن المغرب وضع استراتيجية متضامنة في مجال الهجرة، حيث تم استيعاب آلاف المهاجرين وإدماجهم في النسيج المجتمعي المغربي، مع كل ما يقتضيه ذلك من تمكينهم من الولوج الى الحقوق الأساسية، وهي المبادرة التي جعلت قادة القارة الافريقية يتوجون جلالة الملك محمد السادس رائدا في معالجة قضايا الهجرة.

وأكد أن المغرب يبذل جهودا مهمة في مكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية، فضلا عن جهوده في إنقاذ الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين في عرض البحر، وكذا منع الآلاف من العبور عبر أراضيه إلى أوروبا، مثلما حدث مؤخرا عند تصديه لمخطط مدبر لتنظيم عملية جماعية لأزيد من آلفي مهاجر افريقي حاولوا الوصول الى مليلية المحتلة عبر الاشتباك مع قوات الأمن باستعمال أسلحة بيضاء والاستعانة بشبكات اجرامية.

وأشار المريني إلى أن هذا حذا بالمفوضية الأوربية والمغرب إلى تعزيز شراكتهما في مجال الهجرة ومكافحة شبكات الاتجار بالأشخاص لتشمل مختلف جوانب التعاون وآليات التنسيق وتبادل المعلومات لمواجهة التحديات والمخاطر في هذا المجال وذلك وفق مقاربة شاملة ومندمجة تلائم بين مختلف الأبعاد المتشابكة، بما فيها البعد الانساني والتنموي الذي يحظى بأهمية خاصة في الرؤية المغربية للشراكة مع أوروبا في مجال الهجرة واللجوء.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar