بعد شهر من رحيل بوتفليقة .. نظام العسكر يناور والشعب يقاوم
لايزال الجزائريون يعيشون في حقبة الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، ولاشيء تغير غير اختفاء هذا الاسم من نشرات الثامنة التي يبثها التلفزيون العمومي، أو على أفواه أحزاب التحالف الرئاسي، التي كانت تتلفظ باسم “فخامته” في كل مناسبة ومن دونها، لتُغيّر بمجرد استقالته يوم 2 أبريل، جلدها بمساندة ودعم الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة في تاريخ البلاد.
وفي هذا الإطار، قال رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، في تصريح سابق إن: “الجزائر لم تخرج بعد من مسار العهدة الخامسة مع فارق عدم وجود بوتفليقة”، مؤكدا أن ” تطبيق نص المادة 102 من الدستور خارج نص المادتين 7 و8 منه، هو تمديد لحكم النظام السابق”.
ويعتقد أحمد بن بيتور، الذي تقلد مسؤولية رئاسة الحكومة من 23 دجنبر 1999 إلى 27 غشت 2000، أن “حل الأزمة يتطلب تجسيد فترة انتقالية لا تقل مدتها عن الثمانية أشهر، من أجل تحضير الظروف وإعداد الوسائل الكفيلة بتنظيم انتخابات رئاسية نزيهة”، وهي نفس المطالب التي يرفعها حراك 22 فبراير عندما هتفت حناجر الملايين من الجماهير “لا للعهدة الخامسة … نعم لرحيل رموز النظام”.
لكن اللافت أنه وبعد مرور شهر من إستقالة بوتفليقة، لا يزال النظام السياسي يرفض التغيير القادم من الشارع مع الإصرار على تطبيق خارطة طريقه المرتكزة على نص المادة 102 من الدستور، والتي تعني الاحتفاظ بعبد القادر بن صالح كرئيس للدولة وحكومة نور الدين بدوي، مع التوقيع على بعض القرارات التي تشمل إقالة بعض المسؤولين في مؤسسات الدولة وتعويضهم بأشخاص آخرين فقط، وكذا فتح ملفات فساد، لم تطل رؤوس “العصابة” وهو ما يجعل تلك الملاحقات محل انتقاد.
من بين الأمور التي تغيرت أيضًا، تصدر رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، واجهة الأحداث ومخاطبته الجزائريين كل أسبوع أثناء تنقلاته المتكررة للنواحي العسكرية، بعدما كان يفعل ذلك بوتفليقة ببعث رسائل منسوبة إليه، تَبيّن في نهاية المطاف أنه لم يكن كاتبها وإنما قوى غير دستورية من فعلت ذلك، وفق شهادات صدرت عن قياديين من أحزاب السلطة التي دعمت بوتفليقة لعشرين عامًا، دون أن تنتقده في أي محطة.
في خضم كل هاته المؤشرات وعلى الرغم من العراقيل ومحاولات النظام الالتفاف على مطالب الشارع والمقاومة القوية من أولئك الذين تهدّدهم وترعبهم شعارات الرحيل، إلا أن إصرار الجزائريين لايزال قائمًا في إحداث المزيد من التغييرات الجذرية على النظام السياسي الحاكم، بدليل استمرار مسيراتهم المليونية التي تدخل اليوم الجمعة أسبوعها الحادي عشر، وهو دليل قاطع على أن الشعب الجزائري ماضٍ في مسيرة التغيير ولن يعترضه أحد، وهو ما قد يلخصه شعار : “أيقظتم شيئًا في صدورنا لن ينطفئ إلا برحيلكم” حَملهُ الطلبة في مسيرة الثلاثاء 30 أبريل.
فهل سينصت قايد صالح لصوت الشعب الرافض لمخططاته ويترك السياسة ويساير مطالب هذا الأخير، ويرافقه في هذه المرحلة الانتقالية وفقا لرغبات الشعب مصدر كل السلطات، وليس كما ترغب المؤسسة العسكرية..
بتصرف عن “كل شيء عن الجزائر”
-
جنوب إفريقيا.. انتشار واسع لتعاطي مخدر الهيروين في بلاد تعاني اليأس والفساد
شهدت جنوب إفريقيا، خلال السنوات الأخيرة، ارتفاعا كبيرا في استهلاك المخدرات القوية، وخاصة الهيروين، مما أدخل البلاد في أزمة غير... دولي -
“السير على الأرض بأمان”..واشنطن تكرس بالخرائط دعمها لمغربية الصحراء
في خطوة تكرس دعم واشنطن الوحدة الترابية للمغرب، وسيادة المملكة على كامل أراضيها من طنجة إلى الكويرة، نشر المكتب الأمريكي... دولي -
توقيف شخص اقتحم قنصلية إيران في باريس بحزام ناسف
أعلنت الشرطة الفرنسية، اليوم الجمعة، القبض على رجل تسلل إلى القنصلية الإيرانية مرتديا ما يعتقد أنه حزام ناسف. وفرض طوق أمني... دولي -
هجوم إسرائيلي على إيران
تعرضت إيران الجمعة لهجوم بمسيرات تقول وسائل إعلام إنه رد إسرائيلي على هجوم إيراني استهدف إسرائيل قبل أيام. وأفادت تقارير إعلامية... دولي -
الصراع في الشرق الأوسط.. غوتيريش يدعو إلى إحراز تقدم نحو تحقيق حل الدولتين
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، المجتمع الدولي إلى إحراز تقدم نحو تحقيق حل الدولتين في الشرق... دولي -
بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب “نشاطات تخريبية”
أعلنت وزارة خارجية بوركينا فاسو ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين، من بينهم مستشاران سياسيان في السفارة الفرنسية في واغادوغو، "أشخاصا غير مرغوب... دولي