بعد فشل كل أوراق الضغط.. نظام العسكر يُغرق اسبانيا بالمهاجرين السريين

 مباشرة بعد قرار اسبانيا القاضي بدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء المغربية، لجأ نظام العسكر إلى كل ما يملكه من أوراق ضغط لثني مدريد على ذلك، من أجل التراجع عن موقفها الجديد، اتجاه النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وفي هذا الإطار، قرر نظام العسكر قطع علاقته الدبلوماسية والتجارية مع اسبانيا، والتنصل من اتفاقية الصداقة الموقعة سنة 2002، مع مدريد، بموازاة مع التهديدات بقطع امدادات الغاز على المملكة الإيبيرية، إلا أن كل هذه الأوراق باءت بالفشل، ليلجأ كابرانات فرنسا إلى ورقة المهاجرين السريين، حيث أغرق سواحل اسبانيا بمئات الهاربين من جحيم النظام والأوضاع السائدة في كوريا الشرقية، بالإضافة إلى تسهيل تسلل مهاجرين أفارقة خاصة من السودان وتشاد عبر الحدود مع المغرب، وهو ما تم كشفه خلال أحداث 24 يونيو الماضي بمليلية المحتلة، عندما اقتحم ألاف المهاجرين الأفارقة السياج الحديدي لمليلية المحتلة، بطرق عنيفة تنم عن وقوف شبكة ومافيات الاتجار في البشر وراء ذلك.

وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة “El Debate” الإسبانية، أن تدفقات المهاجرين غير النظاميين الذين ينطلقون من السواحل الجزائرية، عرفت زيادة بعد تجديد رئيس الحكومة بيدرو سانشيز موقف مدريد من قضية الصحراء المغربية المتمثل في دعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

وحسب ذات المصدر، فإنه مباشرة بعد إعلان الجزائر تعليق معاهدة الصداقة والتعاون مع إسبانيا واندلاع الأزمة الدبلوماسية بينهما، استقبلت سواحل ألميريا الإسبانية أعدادا متزايدة من المهاجرين غير النظاميين، حيث تجاوز العدد 800 مهاجر قدم من السواحل الجزائرية إلى حدود الآن.

وأشارت الصحيفة الإسبانية، أن شبكات تهريب البشر، استغلت القرار لرفع عدد تدفقات المهاجرين على السواحل الإسبانية، مشيرة إلى أن 57 مهاجرا وصلوا إلى السواحل الإسبانية خلال الشهر الجاري.

وكانت مدريد اعتبرت أن الجزائر لا يجب أن تتدخل في شؤونها الداخلية والقرارات التي تتخذها، منتقدة بشدة قيام الجزائر بتعليق معاهدة الصداقة والتعاون من جانب أحادي، وتقوم حاليا بمساعي داخل أروقة الاتحاد الأوروبي للضغط على الجزائر للإيفاء بالتزاماتها مع إسبانيا، خاصة في التعاملات التجارية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar