فاجعة الناظور..الازدحام والتدافع الشديد سبب وفاة المهاجرين

كشفت خلاصات المجلس الوطني لحقوق الإنسان الخاصة بأحداث معبر مليلية المحتلة، أن التدافع والاختناق هو السبب في وفاة المهاجرين الذين شاركوا في اقتحام السياج الحديدي للمدينة المحتلة يوم 24 يونيو المنصرم.

وقال الطبيب عادل السحيمي، عضو لجنة الإستطلاع التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان الخاصة بأحداث معبر مليلية المحتلة، إنه تبين من خلال المعاينة الطبية والفحص الظاهري الخارجي لجثث المهاجرين أن لا وجود لآثار كدمات أو نزيف دموي خارجي.

وأوضح الطبيب، خلال ندوة صحفية نظمها المجلس اليوم الأربعاء لتقديم خلاصات أولية حول عملية إقتحام معبر مليلية المحتلة وتفاصيل وفاة 23 مهاجرا غير شرعي، أن “الأعراض الخارجية للجثث التي تمت معاينتها تتطابق طبيا مع حالات وفاة من جراء الاختناق التنفسي الميكانيكي، وأن تحديد السبب الحقيقي الذي قد يكون أدى إلى الوفاة، يستلزم إجراء التشريح الطبي”.

وأضاف الطبيب  أنه لاحظ على كل الجثث التي عاينها الأعراض التالية: “تجمع الدم على المستوى “العُنُقيّ الوَجهي”، والاحمرار، وزرقة الأظافر والشفتين وزرقة الوجه”.

ويمكن أن يعزى عدد الوفيات، يضيف طبيب المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى “الازدحام والتدافع الشديد الذي حدث أثناء محاولة الاقتحام نتيجة تكدس عدد كبير من المهاجرين في الباحة الضيقة للمعبر الذي كانت أبوابه مغلقة بإحكام”.

وسجلت اللجنة الاستطلاعية حول أحداث اقتحام المعبر ما بين الناظور ومدينة مليلية المحتلة، بعد لقاءاتها مع مختلف الفاعلين والاطلاع على مختلف وثائق المستشفى، “بأسف شديد وفاة 23 من المهاجرين الذين حاولوا اقتحام المعبر والتي توزعت كالتالي: 5 حالات وصلت متوفية، 13 منهم توفوا رغم كل المجهودات الطبية التي بذلت لإنقاذهم، و5 آخرين توفوا في الساعات الأولى لليوم الموالي.”

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar