بمشاركة فلسطين.. مدينة الداخلة المغربية مرشحة لاحتضان قمة النقب المقبلة

بعد صحراء النقب باسرائيل، والمنامة (البحرين)، من المنتظر عقد الاجتماع المقبل لكبار المسؤولين من الدول الممثلة في القمة العربية الاسرائيلية في النقب، بالصحراء المغربية، وفق ما كشفته تقارير إعلامية، فيما لم يؤكد أي مصدر رسمي صحة هذه المعلومات.

ووفق ذات التقارير، من المقرر عقد الاجتماع المقبل لكبار المسؤولين من الدول الممثلة في قمة النقب المقرر عقده في مستهل عام 2023 في مدينة الداخلة، جوهرة الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.

ويسعى المغرب، حسب المجلة الأسبوعية “جون أفريك”، لإشراك دولة فلسطين لحضور القمة إلى جانب العديد من الدول الكبرى بمدينة الداخلة.

هذه الرغبة أعرب عنها ناصر بوريطة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد انتهاء قمة النقب الأولى في إسرائيل حيث قال: “أتمنى أن أراكم قريبًا في صحراء أخرى”.

وكانت البحرين قد إستضافت، في شهر يونيو الماضي، اجتماعا لمنتدى النقب بمشاركة دبلوماسيين كبار من الولايات المتحدة وإسرائيل ومسؤولين من وزارات الخارجية في دول الإمارات والبحرين والمغرب ومصر.

واتفق المشاركون خلال هذا الإجتماع على تعزيز التعاون وعقد اجتماعات سنوية لوزراء الخارجية، فيما ستنعقد محادثات وزارية في وقت لاحق.

كما تم تشكيل مجموعات عمل لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة، والتعليم والتعايش، والأمن الغذائي والمائي، والصحة، والأمن الإقليمي، والسياحة.

ويأتي هذا اللقاء في سياق تنزيل توصيات منتدى النقب المنبثق عن القمة التي عقدت في إسرائيل في مارس الماضي، حيث تقرر على إثرها تشكيل إطار للتعاون الإقليمي.

وخلال ندوة صحفية بعد اختتام قمة النقب، قال وزير الشؤون الخارجية المغربية ناصر بوريطة :”نأمل أن نلتقي في صحراء أخرى لكن بالروح نفسها”، في إشارة إلى الرغبة في احتضان الاجتماع بالصحراء المغربية.

وتابع بوريطة “نحن هنا لخلق القيمة التنافسية من أجل تحقيق السلام لكل دولة بالمنطقة، وهذه رسالة إلى العالم بأجمعه وإلى شعوب المنطقة، نحن هنا لكي نخلق ونقوي العلاقات بين الشعوب وبعضها البعض، ونحن نأتي هنا من دولتنا من أجل تحقيق تلك السبل من أجل التعايش والتواجد”.

 وأشار بوريطة إلى أن “هذه القمة مفعمة بالحيوية وهنالك تحسين في العلاقات بين الشعوب، فهذه القمة متميزة بالفاعلية المستمرة، من أجل تحقيق سبل التعاون والأمن والأمان والسلم بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.

وأكد ناصر بوريطة على أن حضور الرباط في “قمة النقب”، هدفه “بعث رسالتين، الأولى إلى الشعب الإسرائيلي -وكما قال جلالة الملك محمد السادس عند عودة العلاقات – هذا ليس تحركا انتهازيا من قبل المغرب، إنما هو وليد قناعة، إنه قرار طبيعي مؤسس على علاقات طويلة الأمد بين المغرب وإسرائيل وبين ملك المغرب والجالية اليهودية”.

كما أبرز أن الرسالة الثانية التي يريد أن يبعثها المغرب تهم المنطقة، “ونحن هنا لأننا نؤمن بقناعة وعمق بالسلام، وليس فقط السلام الذي نتجاهل فيه بعضنا وندير الظهر لبعضنا، وإنما بسلام يحمل قيمة وثمارا”.

وأردف أن “حضورنا هو رسالة إلى شعوبنا وشعوب المنطقة. نحن هنا من أجل خلق دينامية وسردية جديدة حول العلاقات بيننا”.

وأوضح أنه “منذ توقيع الاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل وأمريكا حققنا الكثير من الزيارات المتبادلة وأطلقنا خطوط طيران مباشرة، وهناك زيارة رسمية ثنائية لتعزيز العلاقات بين البلدين، من أجل تعزيز التواجد الدبلوماسي المغربي في إسرائيل…”

وأكد بوريطة أن : “الحل ممكن للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين وجلالة الملك محمد السادس يدعم حل الدولتين.. ونحن هنا للدفاع عن قيمنا ومصالحنا ونشر روح التعايش”.

وقالت صحيفة التايمز أوف إسرائيل، آنذاك، إن رغبة رئيس الدبلوماسية المغربية هي أن يرى فلسطين تشارك في مفاوضات النقب، مضيفة أن المغرب ومصر “دفعا من أجل مشاركة الفلسطينيين في المنتدى”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar