عرض تجربة المغرب في مجال الهجرة واللجوء بكندا

تحظى سياسة المغرب في مجال الهجرة واللجوء بإشادة دولية من طرف مجموعة من الدول والمنظمات في العالم.، وهكذا شكلت مرتكزات السياسة الطليعية والتضامنية، التي يتبناها المغرب في مجال الهجرة واللجوء، محور اجتماع نظمته أمس الخميس القنصلية العامة للمملكة في مونريال.

واستعرضت سفيرة المغرب في أوتاوا، سورية عثماني، في مداخلة خلال هذا الاجتماع، أمام أعضاء الفيدرالية الإفريقية لكندا والجالية المغربية المقيمة في هذا البلد الأمريكي الشمالي، مختلف محاور الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، التي تم إطلاقها سنة 2013 تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأوضحت أن هذه الاستراتيجية الإرادية القائمة على مقاربة إنسانية ترتكز على ثلاثة محاور، تتمثل في سياسة إدماج المهاجرين الأفارقة، واستراتيجية إفريقية في مجال الهجرة، وحوار دولي مسؤول ومتجدد حول قضية الهجرة.

وفي هذا السياق، أبرزت الجهود التي يبذلها المغرب لتسوية أوضاع عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة والتكفل بالعودة الطوعية للآلاف من المهاجرين الآخرين إلى بلدانهم، بتنسيق وتعاون مع المنظمة العالمية للهجرة، وسفارات البلدان الإفريقية المعتمدة بالرباط.

وقالت خلال هذا الاجتماع، الذي سلطت فيه الضوء على الأحداث الأخيرة المرتبطة بمحاولة اقتحام السياج الحديدي على مستوى إقليم الناظور، إن “سياسة المغرب الطليعية هذه في مجال الهجرة قد تم تكريسها من خلال تعيين جلالة الملك بصفته رائد الاتحاد الإفريقي للهجرة، وافتتاح المرصد الإفريقي للهجرة في الرباط”.

وتم التأكيد خلال هذا الاجتماع على الخلاصات الأولية للجنة الاستطلاع، التي تم إحداثها من قبل المجلس الوطني لحقوق الإنسان إثر هذا الحادث المأساوي، والتي أظهرت أن عناصر القوات العمومية المغربية لم تلجأ إلى استخدام الرصاص، خلال محاولة مهاجرين غير شرعيين اقتحام السياج الحديدي على مستوى إقليم الناظور، وأن الوفيات المسجلة نجمت بالأساس عن الاختناق الميكانيكي الناجم عن التدافع.

وأكدت السلطات والجمعيات غير الحكومية والمهاجرين المصابين، الذين تم نقلهم إلى المستشفى، بالإجماع، أنه لم يتم اللجوء إلى استعمال الرصاص وأن قوات حفظ النظام استخدمت الهراوات والغاز المسيل للدموع.

وجاء في الخلاصات الأولية للجنة، أن المجلس يسجل “وجود تغير ناشئ وجذري لطبيعة عبور المهاجرين من الناظور إلى مليلية، والذي اتسم بالهجوم المباغت والمحكم التنظيم وغير المعتاد من حيث الزمان (النهار) والمكان (المعبر وليس السياج) والأسلوب (الاقتحام بدل التسلق).

وخلال اجتماع مونريال هذا، الذي يروم دحض الحملة التي يدبرها أعداء المملكة بهدف تضليل الرأي العام الدولي والمس بصورة المغرب، أشاد الرئيس وأعضاء الفيدرالية الإفريقية لكندا، التي تضم عددا من الجمعيات، بعقد مثل هذا اللقاء الإعلامي، متعهدين بإطلاع أعضاء الفيدرالية بالرواية الرسمية والحقيقية لهذه الأحداث المؤلمة. كما تم الالتزام بمواصلة التعاون مع سفارة المملكة في كندا وقنصلية المغرب بمونريال لتعزيز الأجندة الإفريقية”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar