قرار فتح معبر أللنبي.. انخراط راسخ لجلالته لفائدة القضية الفلسطينية

قال الخبير الجيوستراتيجي والأمني، الشرقاوي الروداني، إن قرار فتح معبر اللنبي/ الملك الحسين الحدودي الذي يربط بين الضفة الغربية والأردن، بفضل وساطة مباشرة من المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، يؤكد الانخراط الراسخ لجلالته لفائدة القضية الفلسطينية.

وأكد الأكاديمي أن هذه المبادرة “ترسخ مكانة وريادة جلالة الملك على الساحة الدولية” وتعكس مرة أخرى الدور الريادي لجلالة الملك بصفته رئيسا للجنة القدس في الدفاع عن القضية الفلسطينية. مشيرا إلى أن هذه الوساطة تؤكد أيضا مبادرات المملكة وجهودها الحثيثة تجاه فلسطين والشعب الفلسطيني.

وأشار الروداني إلى أن هذه الدبلوماسية الملكية هي تجسيد لاستراتيجية متبصرة موسومة بالتوازن والقوة الناعمة في محيط إقليمي ودولي يضم فاعلين مختلفين، مضيفا أن إعادة فتح هذه النقطة الاستراتيجية، التي تظل المعبر الحدودي الفلسطيني الوحيد مع العالم، وخاصة العالم العربي الإسلامي، تؤكد الدور الكبير الذي تلعبه الدبلوماسية المغربية في الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة برمتها.

من جهة أخرى، أكد الروداني أن إعادة فتح هذا المعبر الاستراتيجي سيمكن الاقتصاد الفلسطيني من الانخراط بشكل أكبر في عملية تكامل إقليمي ودولي، وسيسهم في تعزيز قدرات الصادرات الفلسطينية إلى بقية العالم، معتبرا أن يأتي في سياق صعب يمر به الاقتصاد الفلسطيني  المتأثر بوباء كوفيد -19 والأزمة الاقتصادية العالمية.

وأشار الخبير إلى أن المبادرة الملكية هي أيضا جزء من منطق تطوير مستدام لدينامية العلاقات بين واشنطن والرباط ، وبالتالي فهي تشير إلى التصور الاستراتيجي المغربي لحل هذا النزاع.

كما سلط الأكاديمي الضوء على جهود جلالة الملك لإعادة إطلاق المفاوضات بين الطرفين ، المتوقفة منذ عام 2014 ، وبالتالي توفير الظروف السياسية الإقليمية والدولية لتنفيذ خطة سلام دائم ومقبولة للطرفين.

وأضاف أنه بالنظر إلى أهمية هذا المعبر الحدودي للضفة الغربية، يجب التأكيد على أن هذه المبادرة ستساهم في تحديد معالم حل الدولتين بشكل أكبر. وخلص إلى أن إعادة فتح هذا المعبر الحدودي يمكن أن يمهد الطريق لآفاق سياسية قادرة على إشراك الطرفين في عملية سلام دائمة ومفيدة لهما.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar