نهائي “كان السيدات” بالمغرب.. مباراة حاسمة بين “لقجع” و”موتسيبي”

تأهل المنتخب المغربي النسوي لمباراة النهائي في كأس أمم إفريقيا للسيدات المقامة حاليا بالمغرب، ليواجه نظيره من جنوب إفريقيا الذي تأهل بدوره إلى النهائي عقب فوزه على المنتخب الزامبي بهدف لصفر أمس الاثنين.

وتعد دورة المغرب لكأس أمم إفريقيا من أنجح الدورات إلى حدود اليوم بشهادة رئيس الكاف، باتريس موتسيبي، لا من حيث التنظيم ولا من حيث الجماهير الغفيرة التي حجت إلى مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، والتي وصلت أمس مثلا إلى 50 ألاف متفرج في مباراة المنتخب الوطني ونظيره النيجيري.

وإذا كانت مباراة النهائي التي ستجمع بين قطبي الكرة في القارة الإفريقية، من أقصى الجنوب ومن الشمال، ستشكل واجهة كروية رائعة ستعكس إشعاع  كرة القدم النسوية في القارة السمراء، فإن هذه المواجهة ستحمل أيضا دلالات أخرى بعيدة عن طابعها الرياضي، فجنوب إفريقيا والمغرب تجمع بينهما علاقات سياسية مضطربة، ومن المعروف أن بلاد نيلسون مانديلا ما تزال تسبح في “بحيرة” المدافعين عن أطروحة الانفصال.

غير أن المواجهة الناعمة بين سيدات الكرة في البلدين في نهائي 23 يوليوز بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، تحمل في طياتها مواجهة من نوع أخر، بين قطبي القارة الإفريقية على المستوى الاقتصادي والريادة، وتعطي هذه المباراة الأمل في التقارب أكثر بين البلدين لتطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية والتجارية و”إزاحة” سوء الفهم الذي غرقت فيه جنوب إفريقيا، فالأمل والتطور مع المغرب وليس مع بلاد جارة تعاني الهشاشة والاضطرابات النفسية والسياسية والاجتماعية.

 في كرة القدم، لا يستطيع أحد التكهن بمسار المنافسات ولا المنتخبات المرشحة للوصول إلى المباراة النهائية، وغالبا ما تسود المفاجآت في مثل هذه المنافسات والتظاهرات الكروية القارية، فجنوب إفريقيا كانت مفاجأة هذه الدورة الناجحة التي تقام لأول مرة على ملاعب المغرب، حيث قاد منتخب جنوب إفريقيا مشوارا رائعا، وتغلب في مباراة نصف النهائي على المنتخب الزامبي وضرب موعدا مع نظيره المغربي المتأهل ليلة أمس على حساب نيجيريا.

شاء القدر أن يلعب النهائي بين اتحادين قويين في القارة الإفريقية، وبين رجلين مؤثرين في القرار الكروي بالقارة، الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، رئيس الكاف، وفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، والرجلين معا يحملان رؤى متقاربة لتطوير اللعبة في القارة السمراء على مستوى جميع المنتخبات والفئات العمرية.

 موتسيبي سبق له أن “تغزل” في المغرب، و صرح انه معجب بتطور الكرة المغربية وبالإمكانيات التي يوفرها البلد لهذه اللعبة، سيجد نفسه في مباراة النهائي يلعب أمام فوزي لقجع والحسم سيكون في الملعب أمام ألاف الجماهير المرشحة لملء مقاعد مركب الأمير مولاي عبد الله، وبحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الايطالي، جياني ايفانتينو وكبار المسؤولين في الكاف والفيفا..، فلمن ستؤل الغلبة؟، ومن سيفوز باللقب القاري الغالي؟.. هل تكون الفرحة مغربية أم تذهب إلى جنوب إفريقيا؟..

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar