تحت الرعاية الملكية السامية.. انطلاق الجمع العام لمنصة الاستثمار الإفريقية في البنيات التحية

عقدت منصة الاستثمار الأفريقية في البنيات التحتية “أفريكا 50″، اليوم الثلاثاء، بمراكش، الجمع العام لمساهميها برسم سنة 2022، حول موضوع “انتعاش سريع ومرن”.

وعرف هذا الجمع العام، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة العديد من وزراء المالية الأفارقة، وكذا مسؤولين حكوميين آخرين يمثلون البلدان المساهمة في “أفريكا 50″، بالإضافة إلى ثلة من مسيري مؤسسات، ودبلوماسيين، ورؤساء مقاولات من المغرب، وافريقيا، ومن خارجها.

ومن بين المسؤولين الذين حضروا أشغال اجتماع العمل هذا من مستوى رفيع، هناك، على الخصوص، وزيرة الاقتصاد والمالية، السيدة نادية فتاح العلوي، و رئيس البنك الإفريقي للتنمية، ورئيس مجلس إدارة “أفريكا 50″، السيد أكينوومي أديسينا.

وقال المدير العام لمنصة “أفريكا 50″، السيد آلان إيبوبيسي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الجمع العام، إن اللجوء إلى الاستثمار الخاص أو إلى الشراكة بين القطاعين العام والخاص “أصبح ضروريا أكثر من أي وقت مضى، قصد السماح بإعطاء الأولوية في تخصيص الاعتمادات العمومية للاستثمارات التي لا تجذب الكثير من اهتمام القطاع الخاص”.

وأكد إيبوبيسي أن دور “أفريكا 50” أضحى أكثر أهمية من أي وقت مضى، باعتبارها محفزا للاستثمار الخاص، وفي الشراكة بين القطاعين العام والخاص في البنيات التحتية الافريقية، مذكرا بأن هذه المنصة الافريقية للاستثمار في البنيات التحتية ساهمت في أزيد من 16 مشروعا ضخما وذات تأثير قوي بأفريقيا، والتي فاقت قيمتها الإجمالية 5 ملايير دولار.

وأضاف أن “هدفنا يتمثل في المساهمة في تزويد البلدان الافريقية ببنيات تحتية عصرية، تنافسية ومستدامة، من أجل تمكينها من تجسيد فرص النمو في مختلف القطاعات، من قبيل الطاقة، والنقل، وتكنولوجيا الإعلام والاتصال، ولكن أيضا في قطاعات ذات بعد اجتماعي، كالصحة والتربية”.

وتابع أن البنيات التحتية تشكل في فترة الانتعاش الاقتصادي هذه، في سياق مطبوع بالعديد من الصدمات الخارجية، والانعكاسات الوخيمة المرتبطة بالتغيرات المناخية، قاعدة صلبة لبناء افريقيا قوية وصامدة.

واعتبر أنه “لا يمكن لأي أمة في العالم أن تتطور وتحدث مناصب الشغل، وتحمي مواردها الطبيعية وتمنح فرصا لساكنتها، دون أن تكون مزودة ببنيات تحتية ملائمة”، مسجلا أن البنيات التحتية هي مفتاح بناء أي أمة قوية. وتابع أنه “اليوم، ومع منطقة التبادل الحر القارية الافريقية، أضحت البنيات التحتية وعدا قاريا”.

من جهتها، قالت السيدة فلوريزيل ليزر، رئيسة مجلس الشركات المعني بإفريقيا، إن افريقيا قادرة، بفضل تضافر جهود جميع الأطراف المشاركة، على أن “تجسد على أرض الواقع الوعد المتعلق بمنطقة قارية للتبادل الحر، من خلال بنيات تحتية متينة، ستقوي تنافسية المقاولات الافريقية وشركائها الدوليين”.

وأشارت، من جهة أخرى، إلى أهمية انعقاد قمة الأعمال الأمريكية – الإفريقية بمراكش، مبرزة أن مجلس الشركات المعني بإفريقيا يعمل على تشجيع المبادلات مع افريقيا، وتحسيس القطاع الخاص الأمريكي حول تطور مناخ الأعمال بالقارة.

وفي ختام الجلسة الافتتاحية، عقد مساهمو “أفريكا 50” جلسة عمل مغلقة، شكلت فرصة لاستعراض مختلف أنشطة هذه المنصة برسم السنة الماضية، واعتماد التقارير المالية، والتبادل مع الإدارة حول استراتيجيتها على المدى البعيد.

وأصبحت “أفريكا 50″، بعد ست سنوات من الاشتغال، فاعلا حاسما في جذب استثمارات في مجال البنيات التحتية على أساس تجاري بأفريقيا، قصد سد العجز المسجل في هذا المجال، والذي يقدر ب108 ملايير دولار أمريكي.

وأنجزت “أفريكا 50” استثمارات كبيرة في قطاع الطاقة بالعديد من البلدان المساهمة فيها، بما في ذلك مصر، ونيجيريا، والسنغال، والكاميرون.

وتجدر الإشارة إلى أن “أفريكا 50” هي عبارة عن منصة استثمارية، أنشأها رؤساء الدول الافريقية والبنك الأفريقي للتنمية، وتتمثل مهمتها في تطوير مشاريع البنية التحتية ذات الأثر التنموي الكبير والاستثمار فيها، من خلال تعبئة الأموال العامة والخاصة، مع تقديم عائد جذاب للمستثمرين.

وتضم “أفريكا 50″، إلى حدود اليوم، 31 مساهما، بما في ذلك 28 بلدا افريقيا، والبنك الأفريقي للتنمية، وبنك المغرب، وبنك دول غرب افريقيا.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar