حقول الغاز في المغرب.. احتياطات تفوق التوقعات والمملكة تتحول قريبا إلى دولة منتجة

في ظرف يوم واحد، توالت الأخبار التي تحمل في طياتها كل الأمل والفرح، حيث أعلنت “شاريوت” البريطانية عن احتياطات بحقل العرائش تفوق التوقعات، وبمدينة جرسيف تم الإعلان عن احتياطي ضخم. وستجعل هذه الاكتشافات الجديدة المملكة المغربية، من البلدان المنتجة للغاز في أقرب وقت.

وفي هذا الصدد، كشفت شركة “Chariot” البريطانية، أمس الأربعاء، عن تحديث لتقييم الغاز المكتشف بكميات مهمة في حقل Anchois قبالة سواحل العرائش. وأوضحت الشركة، أنه تم رفع التقديرات من 10 مليار متر مكعب إلى 18 مليار، وذلك بعد الاستعانة بشركة متخصصة مستقلة.

وقالت إن هناك احتمالات واعدة تخص حقول أخرى ضمن ترخيصي Lixus و Rissana، حيث تصل التقديرات إلى إمكانية اكتشاف حوالي 40 مليار متر مكعب من الغاز بالمغرب.

وتسعى الشركة إلى تشغيل مشروع غاز أنشوا بسرعة لدعم النمو الاقتصادي للمغرب، إلى جانب تقديم تدفقات نقدية على المدى القريب لمساهمينا، مشيرا إلى “مواصلة العمل على خطة عاجلة لتطوير الحقل لتعود المنفعة على جميع الجهات المعنية”.

وتمتلك شركة “شاريوت” البريطانية 75 بالمائة من الأسهم، فيما يمتلك المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن حصة 25 بالمائة.

من جهتها، كشفت الشركة البريطانية “Predator Oil & Gas” ، عن وجود احتياطات مهمة من الغاز الطبيعي في جرسيف، بجهة شرق المملكة، وذلك بعد مرور أيام عن إعلان اكتشافات واعدة في العرائش.

وأوضحت الشركة في تقرير، نشرته أنها وفي إطار عملها المستمر توصلت الى اكتشاف احتياطات واعدة من الغاز تقدر كميتها ب 11 مليار متر مكعب. وتأتت هذه الاكتشافات بعد تقييم مستقل لامتداد بئري “MOU-1” و “MOU-4″ بجرسيف.

وأكدت الشركة أنها في طور إجراء اختبارات تكميلية جديدة في غضون هذه السنة، وذلك لتأكيد الكميات التي تم تحديدها غي البئرين.

وجدير بالذكر، أن الشركة البريطانية “Predator Oil & Gas” ، المتخصصة في التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي، شرعت صيف السنة الماضية، في أشغالها المتعلقة بحفر الحقل الغازي “MOU 1” على مستوى إقليم جرسيف.

وكانت عملية الحفر والتنقيب التي قامت بها منصة “ستيان دون” في منطقة الحفر الثانية التي تقع قبالة ساحل العرائش، أو التي يُطلق عليها بـ”بئر أنشواز 2″ أدت إلى اكتشاف مخزون مهم للغاز يفوق ما تم اكتشافه في البئر الأول “أنشواز 1” في نفس الساحل بحوالي الضعف.

وكشفت الشركة البريطانية “شاريوت” أن التوقعات تشير إلى وجود غاز على مساحة 100 متر، وذلك أكثر مما تم اكتشافه في منطقة الحفر الأولى التي أظهرت المعطيات السابقة إلى وجود الغاز على مساحة 55 متر فقط.

وقد وصف “أدونيس بوروليس”، الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت البريطانية، النتائج ب”الهائلة”، لافتا إلى أن الشركة ستعمل على تحليل كافة المعلومات والمعطيات الناتجة عن هذا الاكتشاف الجديد، استعدادا لاتخاذ الخطوات المقبلة، بشأن عمليات استخراج الغاز من البئرين معا.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar