قمة الأعمال بمراكش: الإشادة بجهود المغرب في مجال تطوير قطاع صناعة السيارات

أبرز المشاركون في إطار أشغال الدورة الـ14 لقمة الأعمال الأمريكية- الأفريقية، أن البلدان الأفريقية عليها أن ترفع من القدرة التنافسية لمنتجاتها وتجربتها بعد البيع، حتى تكون قادرة على الاستفادة من فرص جديدة في السوق العالمية.

وسلط المشاركون في جلسة عقدت، اليوم الجمعة، بمراكش، في إطار أشغال القمة المذكورة، الضوء على دور القارة الأفريقية كمحرك جديد لنمو صناعة السيارات.

وفي هذا السياق، أشار المدير العام لمجموعة رونو المغرب، محمد بشيري، إلى أن صناعة السيارات، أحد القطاعات الرئيسية التي يراهن عليها مخطط التسريع الصناعي، يمثل قصة نجاح حقيقية، استفادت إلى حد كبير من انجذاب المصنعين إلى مثل هذه المناطق، التي جعلت من المملكة قطبا لا محيد عنه في صناعة السيارات.

وفي معرض حديثه عن تجربة المغرب، التي حققت نجاحا كبيرا جدا في هذا المجال، أشار بشيري إلى أن هذا القطاع، باعتباره أكبر مصدر بالمغرب، والثاني من حيث إحداث فرص الشغل، يساهم في إشعاع علامة “صنع في المغرب” في أكثر من 60 وجهة.

وذكر بأن مجموعة رونو المغرب أخذت بعدا جديدا في المملكة، مع اتفاقات المنظومة البيئية في سنة 2016 و 2021، مما عزز دور المجموعة كقاطرة لصناعة السيارات المغربية، مشيرا إلى أنه مع تصنيع طرازات جديدة من السيارات بالمغرب، بما في ذلك السيارات الكهربائية، يدخل قطاع صناعة السيارات المغربي حقبة جديدة في تاريخه، تتميز بتنامي المهارات والتكنولوجيا وإزالة الكربون.

وفي السياق ذاته، أشاد وزير التجارة والصناعة الغاني، آلان كيريماتن، بحرارة بجهود المغرب لتطوير قطاع صناعة السيارات، موضحا أن المملكة المغربية تعمل اليوم مع أكبر الشركات متعددة الجنسيات، وهذا لايعتبر إنجازا بالنسبة للمغرب فقط، بل للقارة الأفريقية بأسرها.

وبخصوص التجربة الغانية، أشار الوزير إلى أنه إذا كانت البلاد تمكنت من الوصول إلى أهم الشركات في قطاع صناعة السيارات، فإن ذلك يرجع أساسا إلى سياستها الضريبية الجذابة، قبل التركيز على سياسة تطوير السيارات التي تقوم على 10 ركائز وتهدف إلى جعل غانا قطبا صناعيا متكاملا وتنافسيا بالكامل.

ومن جهته، أشار خوان كارلوس غونزاليس، ممثل مجموعة فورد، إلى أن المجموعة تتابع باهتمام جهود إفريقيا لتعزيز صناعة السيارات في القارة، و”لهذا سنواصل تنويع موردينا في إفريقيا ونواصل تطوير رقم أعمال عملياتنا الشرائية”.

وقال إنه لهذا الغرض راهنا على مقاربة رابح – رابح، ترتكز على نقل المهارات وتبادل المعرفة والخبرة. كما أكد أن التزام فورد تجاه إفريقيا هو “التزام طويل الأمد” سيتيح للمجموعة البحث باستمرار عن فرص جديدة قصد تطوير أنشطتها في القارة.

وتعرف الدورة 14 لقمة الأعمال الأمريكية – الإفريقية، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة وفد حكومي أمريكي هام، ووزراء أفارقة وصناع قرار يمثلون أكبر الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات وأوساط الأعمال الإفريقية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar