قائد أفريكوم: يستحيل إيجاد دولة تنافس المغرب على احتضان مناورات الأسد الإفريقي

قال قائد القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا المعروفة اختصارا ب “أفريكوم” الفريق أول ستيفن تاونسند، أمس الثلاثاء، إن المغرب استضاف مناورات الأسد الإفريقي 18 مرة، وأضاف ستيفن تاونسند في رد على أسئلة الصحافيين: ” المغرب لديهم قدرة هائلة على القيام بذلك؛ قدرتهم العسكرية عالية جداً، لديهم أيضاً البنية التحتية ونطاقات التدريب وكل ذلك، إنهم مضيفون رائعون”، وذلك في رد ضمني على السيناتور الأمريكي المدفوع من قبل عسكر الجزائر جيمس إنهوف، الذي دعا إلى تنويع أماكن القيام بمناورات الأسد الإفريقي بدل المغرب.

وكان المغرب شهد أضخم مناورات عسكرية في إطار الأسد الإفريقي في الفترة من 6 إلى 30 يونيو الماضي والتي شاركت فيها قوات مغربية وأميركية، بالإضافة إلى قوات من تونس والبرازيل وتشاد وفرنسا وإيطاليا وهولندا وبريطانيا وعرفت التدريبات استعمال الدخيرة الحية وإطلاق راجمات الصواريخ وطلعات بطائرات الاباتشي واف 16 في كاب درعة ومنطقة الصحراء المغربية.

وأضاف ستيفن تاونسند، أن هناك اهتمام بتوسيع دائرة المناورات، لكن في غياب أي تطوع من دول إفريقية أخرى لاستضافة أو المشاركة في استضافة بعض، أو كل فعاليات الأسد الإفريقي، يبقى المغرب الأرجح على احتضان هذه المناورات نظرا لما يتوفر عليه من إمكانيات ولوجستيك وتنظيم.

وتابع تاونسند: “سوف نرسل فرقاً لإجراء التقييمات والاستطلاعات، وسنسعد بتنويع التمرين.. لكنني أعتقد أنه سيكون من الصعب العثور على أي بلد في إفريقيا، يمكنه على الأرجح الاقتراب مما تمكن المغرب من القيام به على مدار 18 عاماً”.

وتعد مناورات الأسد الإفريقي من أكبر التدريبات العسكرية السنوية للقيادة الأميركية في إفريقيا، حيث شارك فيها أكثر من 7500 من أفراد الخدمة في الفترة من 6 إلى 30 يونيو.

وشهدت النسخة الأخيرة من “الأسد الإفريقي” تدريبات مشتركة لقيادة فرقة العمل، واستعمال الذخيرة الحية، إضافة إلى تدريبات بحرية وجوية شملت الطائرات القاذفة والمظليين، والحرب الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية وتدريبات الاستجابة النووية، إلى جانب برنامج المساعدة المدنية الإنسانية.

وتكمن أهمية هذه المناورات وفقاً للقيادة الأميركية الإفريقية، في تعزيز القدرات الدفاعية المشتركة لمواجهة التهديدات العابرة للحدود، والمنظمات المتطرفة العنيفة، ما يخدم الصالح العام للولايات المتحدة والدول الإفريقية الشريكة، بحسب “أفريكوم”.

ويشار إلى أن مناورات الأسد الإفريقي التي تُنظم كل سنة بتنسيق بين القوات المغربية ونظيرتها الأمريكية وبمشاركة العديد من البلدان،  تُشكل إزعاجا لحكام الجزائر، وهو ما تُفسره التحركات الأخيرة للسيناتور الأمريكي جيمس إنهوف، رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي تقدم بطلب لوزارة الدفاع الأمريكية يطالبها فيه بمراجعة إجراء المناورات في المغرب والبحث عن بلدان أخرى لتنظيمها.

وتلقى إنهوف وعدا من طرف وزير الدفاع الأمريكي بالعمل على دراسة هذا الطلب، غير أن القرار النهائي يبقى في يد الإدارة الأمريكية في واشنطن، ويعتبر ردّ قائد قيادة أفريكوم الفريق أول ستيفن تاونسند، صفعة قوية على وجه هذا السيناتور المرتزق ونكسة أخرى للجنرالات العجزة المتحكمين في مصير الجزائر.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar