جهة الداخلة واد الذهب.. نهضة اقتصادية ومركز جذب للاستثمار الأجنبي

تسير جهة الداخلة واد الذهب بوتيرة سريعة في  عالم  جذب الاستثمار الاجنبي، بحكم ما تتوفر عليه من امكانيات وبنى تحتية، اذ تواصل هذه الجهة، وهي كبرى جهات الصحراء المغربية، تعزيز موقعها الاقتصادي، كمركز جذب للاستثمار الأجنبي ومحط اهتمام عدد من الوفود الاقتصادية الدولية.

وهكذا، شكلت زيارة الوفود الأجنبية خلال سنة 2022 فرصة مواتية لاستعراض المؤهلات الاقتصادية وفرص الاستثمار التي توفرها الجهة، وكذا التعريف بالنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس.

وجرى، خلال هذه الزيارات الميدانية، الاطلاع على ما تشهده جهة الداخلة – وادي الذهب من تطور في عدد من القطاعات الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية، ومناقشة آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

كما تم إطلاع هذه الوفود على عدد من القطاعات الحيوية بالجهة، كالطاقات المتجددة والفلاحة والصيد البحري وتربية الأحياء البحرية، حيث شكلت اللقاءات مع أعضاء هذه الوفود مناسبة للتشاور في ما يخص إرساء مبادلات تجارية واستقطاب رؤوس أموال للاستثمار في عدد من القطاعات بالجهة.

وتابع أعضاء هذه الوفود كذلك، عروضا تم خلالها تسليط الضوء على مختلف المشاريع الكبرى المنجزة والتي ما زالت قيد الإنجاز، والتي ستجعل من الداخلة محورا إقليميا بين أوروبا وإفريقيا، مثل مزرعة للرياح بقوة 900 ميغاواط، وميناء الداخلة الأطلسي، والمنطقة الحرة لغرب إفريقيا، وكذا مشروع تحلية مياه البحر لسقي 5000 هكتار من الأراضي الفلاحية.

وفي هذا الصدد، يؤكد مدير المركز الجهوي للاستثمار، منير هواري، أن المشاريع المهيكلة التي تعرفها جهة الداخلة – وادي الذهب هي بمثابة رافعة أساسية ست م ك ن الجهة من دعم موقعها كبوابة لولوج السوق الإفريقية ومنصة للتبادل التجاري بين عدد من القارات.

وهكذا، قام وفد مكون من القناصل الشرفيين للمملكة المغربية لدى جمهورية الشيلي، بزيارة إلى جهة الداخلة – وادي الذهب، بهدف استكشاف فرص التعاون والاستثمار التي تزخر بها المنطقة.

وأبرز الوفد أن الشيلي، البلد ذو الاقتصاد المفتوح، والوحيد في أمريكا الجنوبية الذي أبرم أكبر عدد من اتفاقيات التبادل الحر مع بلدان أخرى، يتطلع إلى العمل مع المغرب من أجل تحقيق مزيد من التقدم والازدهار للجانبين معا.

وأضاف أعضاء الوفد الشيلي أن جهة الداخلة – وادي الذهب هي مركز اقتصادي رئيسي نحو أمريكا اللاتينية، مبرزين أن مكانة الجهة ستتعزز على نحو متزايد مع تشييد ميناء الداخلة الأطلسي مستقبلا.

من جهته، أبدى وفد من المجلس الوطني للمقاولة الخاصة في بنما، “إعجابه” بمستوى التنمية في مدينة الداخلة والأوراش التي تم إطلاقها في الجهة عموما.

وأبرز أفراد من الوفد البنمي أهمية تقوية أواصر التعاون بين بنما والمغرب في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لما فيه مصلحة البلدين، معبرين عن تقديرهم لحجم الجهود التي تبذلها المملكة في مختلف قطاعات الأنشطة بجهة الداخلة – وادي الذهب.

وبعدما أكدوا على أهمية الاستفادة من فرص الأعمال التي تتيحها هذه الجهة، دعوا إلى تعزيز علاقات التعاون التجاري والثقافي بين البلدين، وتكثيف تبادل الزيارات بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والبنميين، من أجل تقوية الروابط بين البلدين.

من جانبه، قام وفد مهم من رجال الأعمال الإسبان بزيارة ميدانية للأوراش المنجزة والتي توجد قيد الإنجاز بالداخلة، بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية التي توفرها هذه الجهة.

وبهذه المناسبة، أعرب أعضاء هذا الوفد، الذي ضم حوالي 160 من رجال الأعمال والمستثمرين الإسبان، إضافة إلى مسؤولي غرف مهنية إيبيرية، عن “إعجابهم” بفرص الاستثمار وجودة البنيات التحتية في الداخلة، مؤكدين استعدادهم لبحث وتقييم فرص الاستثمار المحتملة في مختلف القطاعات الإنتاجية.

كما أبدوا اهتمامهم الكبير بجهة الداخلة – وادي الذهب ورغبتهم بالمساهمة في الدينامية الاقتصادية المحلية، من خلال اغتنام مختلف الفرص الاستثمارية بالجهة.

ومكنت هذه الزيارة، التي تندرج في إطار منتدى الاستثمار “المغرب – إسبانيا” ، الفاعلين الاقتصاديين ورؤساء مقاولات إسبانية من مناقشة فرص الاستثمار والأعمال في مختلف القطاعات الإنتاجية بالجهة، مثل الصناعة الغذائية، والصناعة، واللوجستيك، والصيد البحري، والطاقات المتجددة.

على صعيد آخر، اطلع وفد أمريكي هام يتكون من رجال أعمال ومستثمرين على فرص الاستثمار الواعدة بجهة الداخلة – وادي الذهب، والطفرة التنموية التي تشهدها هذه الربوع من المملكة.

وبالمناسبة، قام الوفد بزيارة عدة مواقع ذات طابع اقتصادي بالجهة، من قبيل الميناء الأطلسي، وميناء المدينة، ومجمع تعاونيات المنتجات المجالية، وبعض الوحدات الصناعية لإنتاج وتطوير أسماك السطح الصغيرة.

وأبرز أعضاء الوفد أن “الجهة تتوفر على فرص استثمارية متعددة، خاصة في المجال الصناعي التي تهم المستثمرين الأمريكيين”، داعين الفاعلين الاقتصاديين إلى القدوم إلى الجهة لاستكشاف فرص الاستثمار والتجارة والتعرف على المزايا الممنوحة للمستثمرين من حيث المساعدة والدعم.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar