التنقيب عن الغاز في المغرب…حقل تندرارة مشروع ضخم بآفاق واعدة

يواصل المغرب الاستثمار في الطاقات البديلة، وينهج في ذلك استراتيجية محكمة، استنادا إلى التوجيهات الملكية السامية، التي تسهر على تطوير الاقتصاد الوطني عبر دعم الاستثمار في مشاريع مستقبلية واعدة.

 وبموازاة ذلك، أطلق المغرب العديد من المشاريع الهادفة إلى استكشاف والتنقيب عن الغاز، بمختلف أرجاء المملكة. ويعد حقل تندرارة من هذه المشاريع الكبرى التي تشهدها بلادنا، والذي سيكون في المستقبل أحد أهم حقول الغاز الطبيعي الذي اكتشف سنة 1996، وبدأت أعمال الاستكشاف فيه منذ سنة 2015، حيث اكتشفت شركة “ساوند إنرجي” كميات ضخمة من الغاز في بئر “تي إي10″، وتركزت احتياطيات الغاز المكتشفة في منطقتي: “سي 1 وسى 5”.

 وأعلنت الشركة البريطانية “ساوند إنرجي” بداية هذا الأسبوع، في تقرير لها على منصة “تويتر”، أنها حققت تقدما كبيرا في المرحلة الثانية من عملية إنتاج الغاز عبر حقل تندرارة، وقدمت الشركة معطيات جديدة تهم هذا المشروع الضخم.

وسيصل الإنتاج إلى ذروته في سنة 2026 بإجمالي 50 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز الطبيعي، بينما تصل الاحتياطيات القابلة للاستخراج إلى 377.7 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.

 ويتوقع بدء الإنتاج في هذا الحقل الهام، سنة 2022 وسيستمر إلى غاية 2067.

الشركة البريطانية بدأت في تنزيل عقد الامتياز الذي يربطها بالمغرب في أكتوبر من سنة 2021 مباشرة بعد قرار الجزائر عدم تجديد العمل بخط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، وبالتالي وقف صادراتها من الغاز صوب المملكة.

وكان المكتب الوطني للماء والكهرباء قد وقع اتفاقية مع “ساوند إينيرجي” لضمان إنتاج سنوي من الغاز الطبيعي يصل إلى 300 مليون متر مكعب، لكن المؤسسة رفعت طموحها مؤخرا بفعل الأزمة التي خلفتها الحرب الروسية على أوكرانيا، ففي أبريل الماضي قال الرئيس التنفيذي للمؤسسة، غراهام ليون، إن “الجميع يريد شراء الغاز الطبيعي المغربي محليا وخارجيا”.

وأوضح ليون أن المغرب يشهد اهتماما متزايدا بالتنقيب عن الغاز الطبيعي نظرا لحاجيات التنمية المتزايدة، وهو الأمر الذي تضاعف عقب الحرب الروسية الأوكرانية، مبرزا أن “ساوند إينيرجي” تحظى حاليا بدعم كبير من الحكومة، وأن الأمر أضحى أشبه بـ”دفع باب مفتوح” في إشارة إلى طموحها الشروعَ في تصدير الغاز المغربي إلى الخارج مستفيدة من الوضع الراهن.

 

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar