القنيطرة..”الغبار الأسود” يغطي سماء المدينة من جديد

تتواصل معاناة سكان القنيطرة مع انتشار “الغبار الأسود”، الذي يغطى سماء المدينة، وهو ما دفع جمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال البيئة إلى طرح التساؤل حول سبب عودة وظهور هذه الإشكالية البيئية من فترة لأخرى.

ويفسر المدير العام للمختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث، محمد البوش، المكلف بتتبع الأبحاث حول الغبار الأسود بالقنيطرة، أسباب عودة هذه الظاهرة، من جديد، بارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف.

وأوضح البوش، في تصريح لموقع “إس إن إير تي” الذي أورد الخبر، أن الأحوال الجوية خلال فصل الصيف تؤدي إلى حجب هبوب الرياح، مما يساهم في تجمع دخان المنبعث من المصانع الموجودة بالمحطة الحرارية والمنطقة الصناعية لمدينة القنيطرة، في السماء وبقاءه لفترة طويلة.

وأشار المتحدث إلى أن عودة الغبار الأسود إلى الظهور من جديد، هو مسألة طبيعية، لأن ارتفاع درجة الحرارة يساهم في تجميع الغبار، مشيرا إلى أنه لا يوجد ما يدعو للقلق حول حجم هذه الانبعاثات.

وتم قبل ثلاثة أشهر، يضيف البوش، الانتهاء من التقرير الذي كان المركز مكلفا بإنجازه، وقد تم تسليمه إلى عمالة القنيطرة، وأظهرت المعطيات المتوصل إليها أنه لا يوجد أي تأثير على الحالة البيئية للمدينة أو على السكان.

بدوره، أوضح مصدر مسؤول من المديرية الجهوية لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بجهة الرباط سلا القنيطرة، أن مصالح المديرية قامت بتعبئة وحدة لرصد جودة الهواء بمدينة القنيطرة، للقيام بتحليلات الغبار الأسود، لافتا إلى أن نتائج آخر بحث، أكدت أن مؤشر جودة الهواء بالقنيطرة “جيد”، ولا يوجد ما يمكن أن يساهم في التأثير على صحة السكان.

وقال المسؤول ذاته، في تصريح للموقع ذاته، إن هناك عوامل أخرى يمكن أن تساهم في تلوث الغلاف الجوي بمدينة القنيطرة، من بينها ارتفاع نسبة ثاني أوكسيد الكربون، بسبب دخان السيارات، نظرا إلى أن المدينة تشهد حالة اكتظاظ خلال فصل الصيف.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar