مديرية الأرصاد الجوية : ظاهرة الشرقي جعلت شهر يوليوز الأكثر حرا بالمغرب

كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أن شهر يوليوز 2022 شكل، على الصعيد العالمي، واحدا من بين أشهر يوليوز الثلاثة الأكثر سخونة على الإطلاق، وذلك بما يقرب 0,4 درجة مئوية فوق الفترة المرجعية لـ1991-2020.

وأبرزت المنظمة أن درجة الحرارة المرتفعة همت معظم أنحاء أوروبا وأمريكا ومناطق مختلفة من بلدان البحر الأبيض المتوسط. وهو الأمر الذي ينطبق على  المغرب، الذي عرف ارتفاعا للحرارة زادته حدة ظاهرة الشركي التي عرفتها البلاد خلال شهر يوليوز.

وفي هذا الإطار، أكدت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن المغرب “لم يشكل استثناء”. وأوضحت المديرية، حسب موقع “إس إن إر تي نيوز” الذي أورد الخبر اليوم، أن “المملكة تعرضت لظاهرة الشرقي خلال شهر يوليوز المنصرم جعلت منه الشهر الأكثر حرارة في العديد من مناطق البلاد”.

وأضافت المديرية أنه على إثر ذلك شهد المغرب معدل درجة حرارة فاقت قيمته المعدل المعتاد بحوالي 3 إلى 4 درجات مئوية.

وحول المدن التي شهدت ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة خلال شهر يوليوز 2022، أبرزت المديرية أن الأمر يتعلق خصوصا بمدينة مراكش ومكناس وأسفي والعرائش والقنيطرة، كما كان الشهر المنصرم من بين الأشهر الثلاثة الأكثر حرا على مستوى الجديدة والدار البيضاء والعيون وفاس والحسيمة وسيدي سليمان ومناطق أخرى.

وفي ما يتعلق باحترار كوكب الأرض وتواتر موجات الحر التي تعرفها العديد من المناطق في العالم، أوضحت مديرية الأرصاد الجوية، يضيف الموقع ذاته، أن العديد من الدراسات والأبحاث العلمية أكدت أن “نسبة الغازات الدفيئة المتزايدة والمتراكمة في الغلاف الجوي تعد من العوامل الرئيسية لما نشهده حاليا من تغيرات مناخية، متمثلة في ازدياد موجات الحر مع اشتدادها”، مبرزة أن العديد من مناطق العالم شهدت درجات حرارة عليا غير مسبوقة بسبب هذه التغيرات المناخية.

من جهتها، دعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قادة الدول إلى أن “يعوا” المشكلة خلف موجات الحر مثل تلك التي تجتاح أوروبا حاليا، والتي قد تصبح أكثر تواترا بسبب تغير المناخ إلى غاية عام 2060 على الأقل.

وكشفت مصلحة “كوبرنيكوس” لتغير المناخ، التي أنشأها المركز الأوروبي لتوقعات الطقس متوسطة المدى، أن مناطق اليابسة في نصف الكرة الأرضية الشمالي سجلت درجات حرارة أعلى بكثير من المتوسط.

وفي المقابل، تم تسجيل درجات حرارة أقل من المتوسط على طول غرب المحيط الهندي، من القرن الإفريقي إلى جنوب الهند، وفي معظم أنحاء آسيا الوسطى ومعظم الأراضي الأسترالية.

وبالإضافة إلى موجة الحر، لفتت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن بعض مناطق العالم تعاني من جفاف شديد، مبرزة أن شهر يوليوز كان الأكثر جفافا من المعدل في معظم أنحاء أوروبا ومعظم أمريكا الشمالية وأجزاء واسعة من أمريكا الجنوبية وآسيا الوسطى وأستراليا.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar