إدراج المسرح والموسيقى والتشكيل في مناهج التعليم الابتدائي

قررت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خلال الموسم الدراسي المقبل، إدراج التربية الفنية في البرامج الدراسية للتعليم الابتدائي، من خلال مادتي المسرح والموسيقى، إلى جانب التربية التشكيلية.

وتقرر إدراج التربية الفنية بناء على المنهاج الدراسي للتعليم الابتدائي المصادق عليه في يوليوز 2021؛ إذ تهدف الوزارة من خلال ذلك إلى تعزيز البناء المتوازن والشامل لشخصية المتعلم(ة).

وجاء في وثيقة المنهاج الدراسي للتعليم الابتدائي الجديد، أن مادة التربية الفنية تتكون من التشكيل، والموسيقى، والمسرح، وسيتم تسخير هذه المكونات الثلاث من أجل بناء كفايات المتعلم(ة) وصقل مهاراته في التعبير الفني، وإغناء ثقافته بالمفاهيم والأدوات والتقنيات الفنية، والتي تسمح بتفتح لمداركه وذوقه الفني والجمالي على مجالات تتسع لتستوعب مختلف الاتجاهات الفنية والفكرية والاختيارات الجمالية في أبعادها الكونية وقيمها الإنسانية.

وأوضحت الوزارة أن هذه المادة ستوفر فضاءات مجالية لممارسة أنشطة التفتح الفني من خلال التفاعل مع المواد والأشكال والأدوات، لإنجاز أعمال ومشاريع، فردية وجماعية مع الأقران، حيث تهدف الوزارة من خلال ذلك إلى تحرير المتعلمات والمتعلمين أكثر من نظام الحصص الدراسية المقيدة بنظام الجلوس المعتاد في قاعة الدرس، وتنظيم العمل المألوف.

وذكرت الوزارة أنها ستسخر، خلال الموسم الدراسي المقبل، مشاغل، ومتاحف، وقاعات عروض، وساحات، لتحفيز طاقات المتعلمات والمتعلمين على التفكير والإبداع والابتكار، من خلال تحويل مواد وأدوات عمل من صميم الحياة اليومية إلى وسائل طيعة للتعلم والتعبير الفني.

وينص منهاج الوزارة على أن يكتفي المتعلم(ة) خلال السنة الأولى من التعليم الابتدائي، بتعلم الرسم والتلوين بالصباغة، على أن يتعرف على أدوات التعبير بواسطتها.

وسيتعلم خلال السنة الثانية تقنيات الإنشاد مع توظيف آلات موسيقية إلى جانب التعبير بالرسم والصباغة، فيما سيتعرف خلال السنة الثالثة على الآلات الموسيقية والمسرح.

وذكرت الوزارة أن المتعلم(ة) سيستمر في تلقي دروس في الموسيقى والمسرح والرسم طوال سنوات التدريس خلال المستويات الرابع والخامس والسادس ابتدائي.

وسيتم تصريف البرنامج السنوي للتربية الفنية، بحسب الوزارة، على مدى 34 أسبوعا للدراسة الفعلية، تنتظم عبر ست وحدات دراسية تتوزع على الأسدوسين المشكلين للسنة الدراسية.

 وتضم كل وحدة دراسية خمسة أسابيع، تخصص أربعة منها لتقديم وبناء تعلمات جديدة ويخصص خامسها لإجراءات التقويم والدعم والمعالجة، أما الأساببع الأخرى المكملة للبرنامج السنوي فهي الأسبوع المخصص للتقويم الشخصي والدعم الاستدراكي والأسبوع السابع عشر المخصص للدعم المحلي في نهاية الأسدوس الأول والأسبوع الثالث والثلاثون المخصص للدعم المرحلي للأسدوس الثاني، أما الأسبوع الرابع والثلاثون فيبقى لإنجاز إجراءات آخر السنة الدراسية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar