12 دولة أوروبية في قلب فضيحة تجسس مقابل صمت المنظمات الحقوقية الدولية

صمت رهيب أطبق على أفواه الهيئات الحقوقية الأوروبية مثل “فوربيدن ستوريز” و”أمنستي” و”هيومن رايتس ووتش” التي ابتلعت ألسنتها، في مواجهة الفضيحة المدوية التي كشفت عنها زيارة مندوبي لجنة تحقيق تابعة للبرلمان الأوروبي إلى إسرائيل مؤخرا.

لقائهم هؤلاء مع مسؤولين في شركة NSO المطورة لبرنامج بيغاسوس، ومندوبين عن وزارة الأمن الإسرائيلية، وخبراء محليين في هذا المجال، يهدف للاطلاع بشكل عميق على صناعة البرنامج، لكن الحقائق كانت صادمة حسبما جاء في رد NSO على أسئلة لجنة التحقيق الأوروبية.

لقد تبين للجنة أثناء تحقيقها أن معظم دول الاتحاد الأوروبي، قد أبرمت عقودا مع الشركة الإسرائيلية، و أن من بينها 12 دولة لا تزال تستخدم “بيغاسوس”.

” صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية كشفت بأنه خلال زيارة لجنة التحقيق الأوروبية إلى إسرائيل مؤخرا، حاول النواب الأوروبيون تحديد هوية الزبناء الحاليين لشركة NSO في أوروبا، لكنهم فوجئوا بأن الشركة في الماضي زودت 22 جهازا أمنيا واستخباراتيا في هذه الدول ببرنامج “بيغاسوس” للتجسس وما زالت 12 دولة على الأقل تستخدم حاليا “بيغاسوس”.

الفضيحة التي كشفت عنها النقاب اللجنة البرلمانية الأوروبية، وصمتت عنها المنظمات الحقوقية داخل أوروبا، جاءت لتكشف للعالم، أن جميع المنظمات التي تدعي الدفاع عن الحريات و حقوق الإنسان المنخرطة في حملة بيغاسوس ضد المغرب، كانت في الحقيقة تعمل وفق أجندة محددة تستهدف في صلبها الصورة الحقوقية للمغرب ونزاهة مؤسساته.

كان هدفها ابتزاز المغرب، وخدمة أجندات معادية تحركها من خلف الستار أطراف معروفة بعدائها للمملكة، تريد  عرقلة مسيرته التنموية، ونضاله العالمي كقوة مدافعة عن الصوت الإفريقي أمام المستعمرين القدامى.

واذا كان صمت “فوربيدن ستوريز” و”أمنستي” و”هيومن رايتس ووتش” على استعمال الدول الأوروبية لبرمجية بيغسوس الإسرائيلية يدل على شيء، فإنما يدل على تكالبهم على المغرب، و بأن جميع القضايا التي كانو يهرطقون بها في مواجهة المملكة، هي في الواقع قضايا كاذبة أرادوا توظيفها ضد المغرب مثل ما قاموا بتوظيف بروباغاندا بيغاسوس للنيل من مصداقية المملكة، الذي باتت تزعجهم كثيرا بدفاعها عن حقوق الإنسان، أكثر من هذه المنظمات الحقوقية المأجورة..

دفاع و نضال لم يقتصر على الداخل المغربي فحسب، و إنما شمل القارة الإفريقية ومختلف الشعوب المقهورة، التي ما تزال تعاني من ويلات، ومخلفات الحقبة الاستعمارية، و من تسلط المستعمرين القدامى عبر وكلاء لهم، يقودون حربا من جيل جديد، تحت شعار الحريات و حقوق الإنسان و الصحافة، تعمل على إسكات جميع الأصوات التي تحاول الدفاع عن هذه الشعوب، و لعل ازدواجية تعامل “امنيستي” و”فوربيدن ستوريز” و”هيومن راتس ووتش” في تعاطيها مع قضية بيغاسوس، وصمتها اليوم على استعمال الأوروبيين للبرمجية الإسرائيلية، لهو اكبر دليل على أن جميعها منظمات مأجورة، تعمل وفق دفاتر تحملات لا أخلاقية، بعيدة كل البعد عن شعارات حقوق الإنسان التي تدعي الدفاع عنها.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar