الطاقة الذرية.. الرباط تحتضن ورشة حول الرقابة التنظيمية لمفاعلات الأبحاث في إفريقيا

بمشاركة 25 ممثلا من سلطات الأمن النووي الإفريقية، تنظم الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (أمسنور)، من 22 إلى 31 غشت الجاري بالرباط، الدورة الثالثة لورشة العمل الإقليمية حول الرقابة التنظيمية لمفاعلات الأبحاث في إفريقيا.

ومن خلال استضافة هذه الورشة للمرة الثالثة في المغرب، تهدف “أمسنور” إلى تعزيز مكانتها كسلطة رائدة ونموذجية للدول الإفريقية والعربية، والمساهمة بشكل أكبر في الهياكل الإقليمية للتعاون متعدد الأطراف في مجالات الأمن والسلامة والضمانات النووية.

 وتهدف هذه الورشة، التي تأتي في إطار برنامج تعاون “أمسنور” الجهوي في إفريقيا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنتدى الهيئات التنظيمية النووية في إفريقيا، إلى تزويد ممثلي الدول الأعضاء في المنتدى بالمعرفة والمعلومات العملية، وذلك استنادا إلى معايير أمن الوكالة الذرية للطاقة الذرية، في ما يتعلق بالمراقبة التنظيمية لمفاعلات البحث وتبادل الخبرات والدروس المستفادة في هذا المجال.

كما ستتيح ورشة العمل هذه للمشاركين التعرف على توصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتعزيز أمن مفاعلات البحث وتطوير المهارات من أجل دعم قدراتهم في ما يتعلق بالمراقبة التنظيمية لهذا النوع من المرافق النووية.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس قسم السلامة في المجال النووي، بالوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، الطيب مرفق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المغرب يتوفر على مفاعل بحث، يعمل منذ سنة 2009، يديره المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، بمركز الدراسات النووية بالمعمورة”.

وأضاف أن “مجموعة من الدول الإفريقية ترغب في التوفر على مفاعلات بحث، مثل المفاعل الخاص بنا”، مشيرا إلى أن هناك دولا أخرى تتوفر عليه، على غرار مصر وجنوب إفريقيا ونيجيريا.

وسجل الطيب مرفق “أننا مجتمعون هنا لتبادل الخبرات المتراكمة في مجال الرقابة التنظيمية وتطوير الجانب التنظيمي لمراقبة هذه المنشآن النووية”، معتبرا أن الهدف الأساسي يكمن في مناقشة معايير السلامة المستخدمة في هذه المنشآت النووية وتبادل خبرات كل مشارك على حدة”.

وستركز ورشة العمل، أيضا، على التفتيش التنظيمي وعملية إعداد المتطلبات التنظيمية المتعلقة بأمن مفاعلات البحث، لاسيما من خلال استخدام البنيات التحية الوطنية التي يقدمها المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنية و”أمسنور “.

وفي هذا الصدد، سيزور المشاركون مفاعل الأبحاث الذي يديره المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، وسيستفيدون من الدروس المستفادة من برنامج التفتيش لهذه المنشأة، الذي وضعته “أمسنور”.

وبالإضافة إلى المشاركة الوطنية، سيشارك 25 ممثلا من سلطات الأمن النووي الإفريقية في هذا التدريب، ولا سيما من بوركينا فاسو، وساحل العاج، ومصر، وإثيوبيا، وغانا، وكينيا، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والسنغال، وتونس.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar