انتخابات التجديد النصفي في أمريكا.. إجراءات لتفادي الارتباك السابق

مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة، المرتقبة في نونبر المقبل، تتعبأ شبكات التواصل الاجتماعي من أجل مواجهة حملة “التضليل السياسي” وتفادي سيناريو الارتباك الذي طبع حملة الانتخابات الرئاسية في 2020.

وأبرزت صحيفة “نيويورك تايمز”، في مقال، أن الشبكات الاجتماعية من قبيل “فيسبوك” و”تويتر” و”يوتيوب” و”تيكتوك”، تعتزم، خلال هذه السنة، نهج استراتيجيات لمواجهة “طوفان التضليل السياسي”، مسجلة أن فرق التحقق من الوقائع مجندة، في الوقت الذي تتعاظم فيه التحذيرات بشأن المضامين المضللة.

ولاحظت الجريدة، نقلا عن خبراء مكافحة التضليل الإعلامي، أنه إذا كان عدد من هذه البرامج مفيدا، خاصة الجهود المبذولة لنشر معلومات ذات مصداقية بالعديد من اللغات، إلا أن الاستراتيجيات أظهرت عدم نجاعتها خلال السنوات الماضية.

وفي معرض الحديث عن حالة “فيسبوك”، أشارت إلى أن مقاربة هذه الشبكة ستكون متطابقة بشكل كبير مع السياسة التي نهجتها في 2020، موضحة أن المنشورات التي يتم اعتبارها مزيفة أو كاذبة جزئيا من طرف أحد شركاء التحقق الأمريكيين العشر المعتمدين لدى فيسبوك، ستتلقى واحدة من علامات التحذير، مما سيجبر المستخدمين على النقر على خانة تحمل اسم “معلومات خاطئة” قبل التمكن من الاطلاع على المحتوى.

وأوضح نيك كليغ، رئيس الشؤون العالمية في شركة “ميتا”، الشركة الأم لـ”فيسبوك”، في مدونة، أنه وخلافا لسنة 2020، سيتم استخدام هذه العلامات بشكل أكثر استهدافا واستراتيجية في ما يتصل بالرسائل التي تتطرق لنزاهة انتخابات نصف الولاية، مضيفا أن المنصة ستوسع أيضا جهودها لمكافحة التحرش والتهديدات التي تستهدف الموظفين والمسؤولين عن الانتخابات.

والأمر نفسه ينطبق على منصة “تيكتوك”، التي استعانت ببرنامج للتحقق من الوقائع أعدته منذ سنة 2020. وبفضل هذا البرنامج، تعتزم المنصة التحقق من بعض الفيديوهات قبل أن توصي بمشاهدتها، وحظر صناع المحتوى الذين يتقاضون أموالا لنشر مضمون سياسي، في انتهاك لقوانين الشركة.

من جانبه، يعتزم “تويتر” إعادة تفعيل الخطة المعتمدة في 2018 والتي تستخدمها الشركة قبيل تنظيم أي استحقاق انتخابي عبر العالم. وتتم وفق الخطة التي تحمل اسم “سياسة النزاهة المدنية”، إضافة علامات تحذيرية، على غرار تلك المستخدمة من قبل فيسبوك، إلى التغريدات التي تعتبر “خاطئة أو مضللة” بشأن الانتخابات، أو التصويت، أو نزاهة الاقتراع، مع الحرص على توجيه المستخدمين نحو معلومات دقيقة أو سياق إضافي.

وعلى عكس باقي منصات التواصل الاجتماعي، تضيف “نيويورك تايمز”، لم تعلن “يوتيوب” بعد عن استراتيجيتها لمكافحة التضليل الإعلامي في 2022.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar