العجلاوي: زيارة ماكرون الى الجزائر تأتي في سياق تقهقر النفوذ الفرنسي

قال الموساوي العجلاوي، محلل سياسي، إن زيارة ايمانويل ماكرون إلى الجارة الشرقية للمغرب، “تأتي في ظل سياق تقهقر النفوذ الفرنسي في القارة الإفريقية عموما، ولاسيما بمنطقة الساحل والصحراء والمغرب الكبير، وذلك لأول مرة منذ خمسينيات القرن الماضي”، موضحا أن “ماكرون لم يسلم من اضطراب وهوس ورقة العلاقات الخارجية، بعدما شكلت ليبيا عقدة لساركوزي، وهولاند مع دولة مالي، وزاد العجلاوي بالقول: “التنافس مع إيطاليا وألمانيا على النفوذ في شمال إفريقيا يظل هاجسا كبيرا في ذهن ماكرون”.

واوضح العجلاوي في تصريح لاحدى المواقع الالكترونية، أن “الرئيس الفرنسي يفضل الورقة الجزائرية على المغرب وتونس؛ لأسباب عديدة منها ارتباط وزير خارجيته السابق (جون إيف لودريان) بعلاقة وطيدة مع جنرالات الجزائر، ودعم هذه الأخيرة لفرنسا في قضية ليبيا وإعمارها”.

لكن العجلاوي، اوضح انه “في ظل المعطيات الحالية فإن الموقف الفرنسي من ملف الصحراء المغربية، لا يبدو أنه سيشهد تغيرا على الأقل خلال السنوات الثلاث القادمة”.

وبخصوص التطورات بعد خطاب ثورة الملك والشعب، وتأثيرها على العلاقة بين باريس والرباط، اكد العجلاوي، أن “التطورات ومآل العلاقات المغربية الفرنسية، حددتها مضامين خطاب ثورة الملك والشعب الذي جاء ذكيا منبها إلى تراجع الموقف الفرنسي، وكانت مضامينه صارمة في اتجاه تجديد التأكيد على مغربية الصحراء والإشادة بالمواقف الداعمة للمغرب، وكذا في مسألة كرامة المواطنين المغاربة، لاسيما المقيمين منهم بالخارج، غير أن الكرة تظل في ملعب فرنسا لالتقاط الرسالة كما يجب.

ويذكر ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، يزور الجزائر غدا الخميس لمدة ثلاثة ايام يلتقي خلالها بعبد المجيد تبون، ويزور ايضا وهران غرب البلاد، ويناقش مع تبون ملف تزويد اوروبا بالغاز في ظل الازمة التي باتت تعانيها جراء الحصار الروسي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar