زيارة فاشلة منذ البداية.. “الحاخام” الأكبر ليهود فرنسا يرفض مرافقة “ماكرون” الى الجزائر

صدمة كبرى تلقاها النظام الجزائري هذا الصباح، بعد تلقيه خبر غياب الحاخام اليهودي الأكبر لفرنسا، عن مرافقة الرئيس ماكرون قبيل وصوله اليوم إلى الجزائر.

ووفقا لما نقلته إذاعة “أر أم سي” الفرنسية، لن يكون الحاخام الأكبر ليهود فرنسا “حاييم كورسيا” ضمن الوفد الزائر مع ماكرون، بسبب إعلان إصابته بوباء كورونا بعد إجرائه للاختبار الذي جاء ايجابيا ساعات قليلة، قبل ركوبه الطائرة الرئاسية الفرنسية.

وسائل إعلام فرنسية طرحت تساؤلات كثيرة، حول الارتجالية التي تم من خلالها الإعلان عن عدم مشاركة الحاخام الأكبر ليهود فرنسا، ضمن الوفد المرافق للرئيس الفرنسي ماكرون مؤكدة أن غيابه عن مرافقة الرئيس الفرنسي إلى قصر المرادية، غالبا لا يتعلق بإصابته بكوفيد-19، وإنما برفض المكون اليهودي داخل فرنسا، لعب أي دور للوساطة والتطبيع بين الجزائر وإسرائيل.

وفي إجابة على سؤال وكالة الأنباء الفرنسية عن ما إذا كانت هناك ضغوط منعته من الذهاب إلى الجزائر، أكد الحاخام اليهودي أنه لم يواجه أي ضغوط من أي نوع، مشيرًا إلى أن السلطات الجزائرية قدمت له تأشيرة الدخول أي أنه لم يواجه أي أزمة أو ضغط من قبل الجزائر، و انما جاء تخلفه عن الزيارة لأسباب تتعلق برفض اليهود داخل فرنسا التعامل مع النظام الجزائري، و استعمالهم كورقة سياسية ضد المغرب.

ويعول النظام الجزائري كثيرا على زيارة ماكرون، والحاخام الأكبر ليهود فرنسا “حاييم كورسيا” بحثا عن وساطة لدى إسرائيل، ولإقناعها بتطبيع العلاقات مع الجزائر في محاولة من هذه الأخيرة، الخروج من الأزمة الخانقة التي أدخلت البلاد في مرحلة من الموت السريري، عقب الانتكاسات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية التي ضربت الجزائر.

غياب كبير الحاخامات اليهود عن مرافقة ماكرون، شكل “زلزالا” قويا للجزائر، يكاد يعصف بالزيارة التي يراهن عليها العسكر كثيرا للخروج من عزلتهم الدولية و نيل رضى اسرائيل عنهم.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar