بعد انتهاء العطلة الصيفية.. دخول اجتماعي ساخن ينتظر الحكومة

بعد انتهاء العطلة الصيفية وقرب الدخول المدرسي وانتهاء الهدنة بين الحكومة والنقابات رغم توقيع اتفاق 30 ابريل، تلوح في الافق مؤشرات دخول اجتماعي ساخن في انتظار حكومة عزيز اخنوش ، خاصة في استمرار ارتفاع الاسعار في المواد الاولية والمحروقات.

وكشف في هذا الصدد محمد بنقدور، عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والرئيس المؤسس للجامعة الوطنية لجمعيات حماية المستهلك، أنه ما عدا المواد المقننة، فجميع المواد عرفت زيادة تتراوح بين 50 في المائة و200 إلى 300 في المائة، “مثل الأسمدة التي ارتفعت أثمنتها بشكل صاروخي إثر الحرب الأوكرانية وجائحة كورونا وباقي العوامل التي أدت إلى تسجيل معدل كبير في التضخم على الصعيد العالمي”.

وعلى الصعيد الوطني، يرى عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن الحكومة أصبحت مطالبة باتخاذ إجراءات عملية لصالح المستهلكين من أجل الحد من موجة الارتفاع، مبرزا أن الإجراءات المتخذة، في هذا الإطار، لم تظهر آثارا إيجابية كبيرة مثل دعم الفلاحين ومهنيي النقل، “الذي كان يهدف إلى الحفاظ على استقرار الأثمنة، إلا أنها مازالت مرتفعة وفوق طاقة المستهلك البسيط”.

وتشهد أسعار الخضر والفواكه والدواجن واللحوم، في الآونة الأخيرة، ارتفاعا ملحوظا يرجعه الفلاحون والتجار إلى الظرفية الاقتصادية المتسمة بقلة التساقطات وموجة الحر الشديدة.

كما يستمر ارتفاع أسعار المحروقات، رغم تسجيل انخفاض بحوالي 3  في مختلف محطات الوقود بين منتصف يوليوز ومنتصف غشت، ما جعل وزارة النقل واللوجيستيك تعلن الاستمرار في دعم مهنيي النقل الطرقي للمرة الخامسة، مبرزة أن مبالغ الدعم المحددة لهذه العملية هي نفس المبالغ التي تم منحها خلال الثلاث عمليات الأولى، وذلك أخذا بعين الاعتبار المستويات الحالية لأسعار الوقود.

وكانت الحكومة قد اعلنت في وقت سابق عن العودة الى طاولة الحوار الاجتماعي مباشرة بعد انتهاء العطلة الصيفية من اجل مواصلة مناقشة مجموعة من الملفات بقيت عالقة رغم توقيع اتفاق 30 ابريل.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar