محلل سياسي: المغرب قد يتخذ قرارات ديبلوماسية أخرى ضد تونس بعد استقبالها غالي

قال المحلل السياسي، نوفل البعمري، إن “المغرب على المستوى الرسمي لحدود اللحظة لجأ إلى اتخاذ قرار دبلوماسي هادئ غير انفاعلي”، وأضاف البعمري، في تصريح لموقع القناة الثانية، أنه “رغم أن الرئيس التونسي استقبل زعيم الجبهة الانفصالية ابراهيم غالي، إلا أن الدبلوماسية المغربية عمدت إلى اتخاذ موقف استدعاء السفير للتشاور، وهذا يعني أن المغرب ينتظر التفسير الذي يجب أن تقدمه تونس رسميا على التصرف غير المبرر والمتنافي مع طبيعة العلاقة التاريخية التي جمعت الشعبين و البلدين.”

وأبرز ، أن “تونس لم تكن يوما تعترف بالكيان الوهمي، و في حال لم تقدم الدبلوماسية التفسيرات اللازمة لهذا التصرف الذي لا يمكن وصفه إلا بالعدائي اتجاه المغرب، سيكون المغرب آنذاك مضطرا لاتخاذ مواقف دبلوماسية أخرى تتناسب مع تطور الوضع”.

وأوضح، أن المغرب من خلال خطاب جلالة الملك لثورة الملك والشعب كان واضحا وهو يحدد منظار المغرب لعلاقته بالخارج، بحيث أن الموقف من القضية الوطنية هو الذي سيحدد طبيعة العلاقة التي ستجمع مختلف الدول مع المغرب”، مواصلا بالقول: “إذ لم يعد مقبولا أن تكون هناك مواقف ضبابية من طرف دولة صديقة، فبالأحرى أن تكون هذه الدولة عربية جمعتها مع المغرب شراكة قوية وكان تحرك المغرب اتجاه تونس داعما لها.

وهنا لابد أن نستحضر زيارة جلالة الملك محمد السادس لتونس وقت ضربها الإرهاب، واختار أن يتواجد بين الشعب التونسي بدون بروتوكول دعما لها وللسياحة في هذا البلد الذي يعتبره المغرب بلدا شقيقا وهو ما أكد عليه بلاغ الخارجية المغربية إذ ذكرت بمتانة العلاقة التي تربط الشعب المغربي بالتونسي”.

ولفت المحلل السياسي ذاته، إلى أن “تطور الموقف رهين بالتحرك الذي ستقوم به الدبلوماسية التونسية، إذ أمامها خيارين إما أن تعيد تحديد موقفها من التنظيم الوهمي أو أنها ستعصف بالشراكة التي لطالما جمعت تونس بالمغرب”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar