تاج الدين لـ”تليكسبريس”: “أي تصعيد مغربي إضافي ينبغي أن يمس الرئيس قيس السعيّد”

كشفت قمة تيكاد التي انعقدت في تونس يومي 27 و28 غشت الجاري عن الوجه الحقيقي للرئيس التونسي قيس السعيد، حيث أظهر العداء للوحدة الترابية للمملكة المغربية باستقباله زعيم حركة انفصالية بالبساط الاحمر، لكن خطوة الرئيس السعيد اثارت ردود فعل آنية، حيث سحب المغرب سفيره من تونس للتشاور وعلق مشاركته في قمة تيكاد.

وتعليقا على الخطوات التي قد يلجأ المغرب الى اتخاذها للضغط على تونس  لتصحيح موقفها، عقب الاستقبال الرسمي لزعيم البوليساريو براهيم غالي، قال الدكتور الحسين تاج الدين، محلل سياسي واستاذ جامعي، إن الخطوات التي قد تتخذ من طرف المغرب لا ينبغي أن تمس الشعب التونسي الشقيق ولا دولة المؤسسات، بل تمس بشكل مباشر الرئيس قيس السعيد.

وأكد تاج الدين الحسيني في تصريح لـ”تليكسبريس”، أن قرار استقبال ابراهيم غالي، اتخذ بمبادرة شخصية من طرف الرئيس المنعزل قيس السعيد، وتم تدبيره في الليل بتواطؤ مع جنرالات الجزائر وتحت طائلة القروض والمساومة والخوف ايضا من التهديدات الارهابية، بحكم الحدود الممتدة بين تونس والجزائر.

وأشار الدكتور الحسني الى ان عبد المجيد تبون، وضع رهن اشارة قيس السعيد أموال الجزائر، وهنا نتحدث عن القرض الجزائري لتونس، بمبلغ 300 مليون اورو، والقرض الثاني الذي وضع جنرالات الجزائر شروط تنفيذه وعلى رأسها استقبال قيس السعيد لابراهيم غالي وبالطريقة التي تمت تحديدها في قمة تيكاد، وهو ما تأتى بالفعل لجنرالات الجزائر ونفذه قيس السعيد حرفيا.

واسترسل تاج الدين في القول: إن طريقة اسقبال غالي ب”البساط الاحمر” وبالأعلام، يعد اعترافا ضمنيا للنظام التونسي بجبهة البوليساريو، رغم ان تونس حافظت على الحياد الايجابي منذ عقود، لكن قيس السعيد خرق هذا الحياد بمكيدة دبرت من طرف حكام الجزائر.

وشدد تاج الدين في التصريح ذاته على أن أي تصعيد اقتصادي من طرف المغرب اتجاه تونس، بما فيها سحب الاستثمارات، ليس في صالح الشعب التونسي الذي تجمعه علاقات قوية مع الشعب المغربي، وهكذا كان حتى ايام الراحل الحسن الثاني، لكن يد قيس السعيد امتدت لتقطع أواصر هذه العلاقة الاخوية والعريقة بين الشعبين بقرار أخرق من جانب واحد، لكن حتما الأمور لن تطول، وستعود المياه الى مجاريها قريبا.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar