قمة تيكاد بتونس.. هل تكون آخر محطة يحضرها زعيم الانفصاليين ابراهيم غالي؟

قد تكون قمة تيكاد التي انعقدت في تونس آخر “قمة يابانية- افريقية” يحضرها زعيم الانفصاليين ابراهيم غالي، الذي رفضت حضوره اليابان، واستدعته تونس قيس السعيد خلسة، بضغط من الجزائر تحت ذريعة الاغراءات المالية والقروض والمساعدات.

ولعل تصريحات الرئيس السنغالي، ماكي سال، في افتتاح قمة تيكاد، حيث تاسف لغياب المغرب، البلد المؤسس للاتحاد الافريقي عن القمة بسبب مشاكل تنظيمية وتمثيلية، ودعوته الى عدم تكرارا ذلك مستقبلا، كلها مؤشرات تدل على ان اخر دورة لتيكاد  يحضرها غالي زعيم الانفصاليين.

وفي هذا الصدد، قال أحمد نور الدين، خبير في شؤون الصحراء المغربية، في تصريح لاحدى المواقع الالكترونية المغربية، إن المغرب لا يجب أن يظل مكتوف الأيدي، فيما يخص استمرار البوليساريو بالتمتع بصفة العضوية في الاتحاد الإفريقي، مشددا على ضرورة أن تتحرك الدبلوماسية المغربية من أجل تجميد أو طرد هذا الكيان الوهمي.

وأضاف أن “المغرب بعد 5 سنوات من عودته إلى الاتحاد الإفريقي لا يجب أن يظل مكتوف الأيدي، ولا يحرك مساطر التجميد أو الطرد في حق “البوليساريو” من الاتحاد الإفريقي، خصوصا وأنه يتوفر على كل الحجج القانونية والسياسية لطرده”.

وعاد نورالدين للتذكير بكلمة رئيس السنغال، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، ماكي سال، خلال قمة تيكاد 8 بتونس، حيث قال إنه يجب استئصال أصل المشكلة التي دفعت بالمغرب إلى الانسحاب من القمة، مضيفا أنه يجب معالجة هذه المشكلة من الأصل حتى لا تتكرر هذه المأسي في كل لقاءات الدول الإفريقية مع الدول الأجنبية، أو مع الاتحادات، كالاتحاد الأوروبي.

وقال المحلل السياسي إن أصل الداء، هو وجود كيان وهمي لا تتوفر فيه مقومات الدولة، وهو كيان معلن فوق الأراضي الجزائرية وتعترف به حوالي 13 من أصل 54 دولة. وشدد على أن تواجد “البوليساريو” في الاتحاد الإفريقي، غير قانوني، والقاعدة القانونية تقول بأن “ما بني على باطل فهو باطل”، مبرزا أن دخول هذا الكيان سنة 1984 إلى الوحدة الإفريقية انذاك كان يتناقض مع ميثاق الوحدة الإفريقية الذي ينص في المادة 4 على أن العضوية خاصة بالدول المستقلة ذات السيادة.

واشار الخبير إلى أن دخول البوليساريو إلى الاتحاد الإفريقي كان من باب الاحتيال والابتزاز بالبترودولار الجزائري، آنذاك للأمين العامة للوحدة الإفريقية “أدام كودجو”، وبعض الدول. موضحا أنه “يمكن للمغرب أن يطالب بمناقشة نقطة طرد “البوليساريو” في إحدى قمم الاتحاد الإفريقي، ويدرج هذه النقطة في جدول الأعمال، حول ما إذا كان فعلا هذا الكيان الوهمي تتوفر فيه شروط العضوية أم لا.”

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar