مستثمرون عرب ينصبون على أبناك مغربية ويغادرون البلاد

وجهت مجموعتان بنكيتان تعليمات الى مسؤوليها من أجل التشدد في طلب الضمانات الكافية والمؤكدة بالنسبة الى ملفات القروض التي يتقدم بها الأجانب خاصة المستثمرين العرب.

وافادت الصباح في عددها الصاد اليوم الثلاثاء، أن هذه القرارات تأتي بعد تسجيل حالات من القروض معلقة الاداء تعود لأجانب، خاصة من البلدان العربية، استفادوا من تمويلات بنكية لمشاريع تقدموا بها وتواروا عن الانظار، ليتبين انهم غادروا المغرب الى دول أخرى.

 وأكدت المصادر نفسها أن مستثمرين من بلدان عربية استقروا بالمغرب لمدة تزيد عن ثلاث سنوات وانشؤوا شركات في قطاعات الاستيراد والتصدير والخدمات تمكنوا من التحايل على الأبناك بتقديم وثائق مزورة على حساب شركاتهم وكذا الارباح التي حصلوا عليها، ما جعل مسؤولي بعض الابناك لا يترددون في التأشير على ملفات طلبات القروض، حيث حصلوا على الاموال.

لكن اتضح بعد التوقف عن اداء أقساط القروض التي استفاد منها اصحاب هذه الشركات أن المعطيات التي تضمنتها وثائق هذه الشركات لم تكن دقيقة بالشكل المطلوب، كما أن الضمانات المقدمة لا تغطي مجمل المطلوب.

وتضيف المصادر، أن أصحاب هذه الشركات سبق لهم أن استفادوا من القروض من ابناك مغربية، وصلت قيمتها في بعض الاحيان الى 15 مليون درهم، وهو ما ساهم في إعطاء مزيد من منسوب الثقة عند الابناك الاخرى التي أشرت على قروض جديدة، قبل أن يتبين أن هذه الشركات مجرد سراب ووهم.

وتستدعي مثل هذه الحالات فتح تحقيق معمق من طرف النيابة العامة المختصة وإصدار مذكرات بحث دولية لاعتقال هؤلاء المستثمرين النصابين.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar