ارتفاع أسعار اللوازم الدراسية ينذر بتسجيل نسب عالية من “الهدر المدرسي”

تشتكي عديد الأسر المغربية من الارتفاع الكبير المسجّل في أسعار المستلزمات المدرسية مقارنة بالسنوات الماضية. وأكّدت الجمعية المغربية للكتبيين هذه الزيادات، وتحديداً على مستوى الكتب المستوردة المعتمد بالتعليم الخصوصي وكتاب التعليم الأولي والأدوات والمحفظات والدفاتر وباقي المستلزمات التي لم يشملها أي دعم من طرف الحكومة.

وفي هذا الصدد، قال نور الدين عكوري، رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المغرب في تصريح لدوزيم، إن بداية الموسم الدراسي الحالي شهدت ارتفاعاً كبيراً في أسعار اللوازم المدرسية بشكل يؤثّر على جيوب أولياء وآباء وأمهات التلاميذ، وهذا ما سجّلته الفيدرالية ووجّهت بناءً عليه، نداء للأطراف المعنية، خاصة الحكومة والوزارة الوصية للتدخّل لدى مجلس المنافسة من أجل مراقبة أسعار التي باتت تشكّل عبئاً كبيراً على الأسر.

ورغم ان الحكومة قامت بدعم الناشرين من أجل مواجهة أي ارتفاع مفترض في أسعار المقرّرات والكتب المدرسية، الا أن هذه الأخيرة لا تشكّل إلّا جزءا من محفظة التلاميذ، تقريباً نسبة 30 بالمئة، وهناك مستلزمات أخرى ضرورية عرفت أثمنتها زيادات كبيرة، وتفاوتات في الأسعار، مثل الدفاتر التي نجدها محلية الصنع، غير أن ثمنها يختلف من مكتبة إلى أخرى بزيادات مهمة، بشكل يؤثر على القدرة الشرائية خاصة على الأسر الهشّة وذات القدرات المادية الضعيفة، التي تعاني مع بداية الموسم الدراسي، هناك زيادات غير مبرّرة بشكل يستدعي تدخّل جمعيات حماية المستهلك ومجلس المنافسة لمراقبة الأسعار، حيث إن هذه المستلزمات تدخل ضمن المواد الأساسية للتلاميذ.

ولعل مشاكل ارتفاع الأسعار لها تداعيات مختلفة، فقد تساعد في ارتفاع نسب الهدر المدرسي خاصة لدى الفئات الأكثر عوزاً وغير القادرة على مواكبة موجة الغلاء الحالية.

لذلك، طالبت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المغرب، بأنه يجب مواصلة المجهودات الكبيرة التي تقوم بها الدولة من خلال مبادرات مليون محفظة، وبرنامج “تيسير”، وباقي برامج الدعم الاجتماعي، وذلك من خلال إغلاق الباب أمام الأسعار غير المعقولة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar