الخلافات حول سد النهضة.. مصر تسعى إلى حسم الملف والتوصل إلى اتفاق شامل

جددت مصر، اليوم الأحد، التأكيد على ضرورة التوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة. وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال استقباله لمبعوثة الأمين العام الأمم للمتحدة الخاصة للقرن الإفريقي، هنا تيتي، على موقف مصر الثابت والمتمسك بضرورة التوصل إلى اتفاق شامل حول سد النهضة في أقرب وقت ممكن، “نظرا لما يمثله بقاء الوضع الحالي من عنصر عدم استقرار يهدد مصالح شعوب المنطقة، ليس فقط الآن، ولكن للأجيال القادمة”.

ونقل أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، عن شكري تأكيده على حرص مصر الدائم على دعم استقرار منطقة القرن الإفريقي باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أمن مصر القومي، وهو ما يبرهن عليه الإسهام المصرى الكبير فى عمليات حفظ السلام في القارة الإفريقية.

وأبرز شكري الأهمية الخاصة التي توليها مصر لمنطقة القرن الإفريقي باعتبارها امتدادا جيواستراتيجيا للأمن القومي المصري.

وتطرق اللقاء إلى العديد من الملفات الهامة والقضايا المرتبطة بحالة السلم والأمن في المنطقة، وخاصة الوضع في السودان وجنوب السودان وإثيوبيا والصومال.

يذكر أنه منذ إطلاقه سنة 2011، أثار سد النهضة نزاعا مع السودان ومصر، اللتان تعتمدان على النيل في مواردهما المائية.

ويثير السد الضخم الذي بدأت إثيوبيا تشييده على النيل الأزرق، توترات إقليمية خصوصا مع مصر التي تعتمد على نهر النيل لتوفير حوالى 90 بالمئة من احتياجاتها من مياه الري والشرب.

ولم تثمر مفاوضات تجري بين الاطراف الثلاثة منذ عقد برعاية الاتحاد الإفريقي أي اتفاق حتى الأن. وتتخوف مصر من وتيرة ملء خزان السد، ومن أن تعبئته خلال فترة قصيرة، ستؤدي إلى انخفاض كبير في جريان مياه النيل على امتداد مصر.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar