قضية الصحراء المغربية.. متى تتخلص موريتانيا من ابتزازات عسكر الجزائر؟

أكدت الحكومة الموريتانية على ثبات موقفها من النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، الداعم لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه للنزاع، وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية الناني ولد اشروقة، إن الموقف الموريتاني من نزاع الصحراء ثابت منذ 1979، والمتجسد في “الحياد الإيجابي”.

وأضاف ولد اشروقة خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة الموريتانية، أن موقف نواكشوط الإيجابي من قضية الصحراء ينبني على ما أسماها مبادئ ثلاث.

وقال ولد اشروقة إن المبدأ الأول هو أن الحكومة الموريتانية تتبنى مبدأ احترام جميع القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة في هذا النزاع، والتي تدعو إلى العمل على إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه بين جميع الأطراف.

وأضاف ولد اشروقة بأن المبدأ الثاني هو أن الحكومة الموريتانية حريصة كل الحرص، وتعمل بشكل مستمر على أن تكون علاقاتها الثنائية متميزة مع كل الأطراف، مع استعدادها التام وإرادتها الصادقة في اتجاه كل ما من شأنه أن يساهم في إيجاد حل سلمي للنزاع.

فيما شدد المسؤول الموريتاني على أن المبدأ الثالث هو أن الحكومة الموريتانية حريصة على أن تكون جزءا من الحل في نزاع الصحراء لا جزءا من المشكلة، وفق تعبيره.

وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستيفان دي ميستورا، وصل بداية الاسبوع إلى نواكشوط، حيث التقى بالرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، وذلك بعد جولة قادته إلى كل المغرب ومخيمات البوليساريو والجزائر.

ويرى المحللون السياسيون أن موريتانيا مطالبة بالخروج من دائرة الحياد ودعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، لما لذلك من فوائد كثيرة على  شعبها وعلى استقرار المنطقة برمتها.

إلا أن بعض المتتبعين يرون أن نواكشوط لا يمكنها الاقدام على هذه الخطوة، على الأقل في المدى القريب، رغم أن الرئيس ولد الغزواني وجل المسؤولين الموريتانيين واعون بذلك، ويعرفون حقيقة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

 لأن قرارا جريئا بهذا الخصوص يتطلب الانعتاق من شرنقة جنرالات الجزائر والتخلص من أزلامهم ومخابراتهم المتحكمة في العديد من دواليب تسيير  الشؤون في موريتانيا.

 وقد تسعف موريتانيا الاكتشافات الأخيرة للغاز للانسلال من التبعية وقبظة نظام العسكر في الجزائر الذي يمارس ضغوطاته على نواكشوط، مستغلا بذك هشاشة الاقتصاد وتردي الاوضاع الأمنية بالمنطقة، خاصة مع وجود حدود مترامية مع مالي والجزائر والتي تشهد نشاطا مكثفا للجماعات الارهابية والجريمة المنظمة وتجار السلاح وتهريب المخدرات.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar