جهة العيون تستعد لاستقبال مشاريع ضخمة لمستثمرين أجانب ضمنهم إسبان

تضع شركاتٌ وصناديق استثمارية عالمية آخر اللمسات، لكي تُطلق مشاريع ضخمة بجهة العيون، بعدما اقتنعت بكل الفرص التي ستُنجح خطوتها هذه، إذ تسعى إلى أن تبدأ قبل متم السنة الجارية.

وخرج وفد من رجال الأعمال الإسبان، زار جهة العيون الأسبوع الجاري، مقتنعا بضرورة الاستثمار عما قريب، كما أكد على ذلك محمد جعيفر، مدير المركز الجهوي للاستثمار لجهة العيون الساقية الحمراء.

وشدد جعيفر، في تصريح لموقع “إس إن إر تي نيوز” الذي أورد الخبر، على أن هناك زخما كبيرا في ما يتعلق بزيارات الوفود الأجنبية إلى الجهات الجنوبية، مضيفا أن الوفد الإسباني الذي انبهر بمؤهلات الجهة ضمّ مستثمرين عالميين يمثلون القطاع الخاص في مجالات الطاقة والطيران والفلاحة والصناعات الغذائية والطب.

وأبرز أن هؤلاء لم يأتوا إلى الجهة بهدف الاطلاع فقط، بل بعد قناعة دفعتهم إلى اتخاذ قرار الاستثمار، وبالتالي هدفت الزيارة إلى إجراء دراسات تفصيلية ودقيقة حول عوامل نجاحهم قبل توطين وتنزيل مشاريعهم.

ووقف المستثمرون على كل ما يتعلق بالكلفة ومسارات الإنتاج والتسويق والعلاقات الثنائية مع الشركاء المحليين.

وقال جعيفر “لقد وصلنا إلى مستوى متقدم من التباحث والمشاورات، لتنزيل مشاريعهم، انطلاقا من العرض المجالي والترابي للجهة، وقوتها التنافسية”.

وأضاف “وقفوا على البنيات التحتية، ونتحدث هنا عن الطريق السريع تنزيت الداخلة، المناطق الصناعية، ميناء العيون، وكلية الطب، والمركز الاستشفائي الجامعي ومركز البحث العلمي، وغيرها من البنيات والوسائل اللوجستيكية المتوفرة”.

وشدد على أن الوفد الإسباني اندهش بما وقف عليه، وتمت مباشرة دراسات مفصلة لتنزيل المشاريع، بعدما اقتنعوا بالقوة التنافسية في ظل النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، إلى جانب مناخ الأعمال المحفز للاستثمار الأجنبي والمنطلق من الاستقرار والأمن الموجودين.

وأشار إلى أن مجالات اشتغالهم منسجمة مع توجهات ميثاق الاستثمار، لأنها قطاعات مستقبلية واعدة مدرة للثروة، ومحققة للأمن الطاقي والغذائي، لذلك وقفوا على توجهاته وتحفيزاته.

يشار إلى أن وفدا من المستثمرين ورجال الأعمال الإسبان زار مدينة الداخلة، حيث اطلع على البنيات التحتية التي توفرها المدينة. ويتوزع اهتمام المستثمرين الإسبان بين قطاعات الفلاحة والصيد البحري، وأبدى بعضهم اهتمامه بإنشاء معمل للطماطم المعلبة قصد تصديرها إلى إسبانيا.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar