الحسيني لـ”تليكسبريس”: تأخر وصول مرسول “قمة الجزائر” الى المغرب مرتبط بعقيدة العسكر

قال تاج الدين الحسيني، أستاذ جامعي ومحلل سياسي وخبير في العلاقات الدولية، إن تأخر وصول مرسول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الى المغرب، حاملا رسالة الدعوة الى القمة، المرتقب عقدها في الجزائر مع بداية نونبر المقبل، مرتبط بالعقيدة العسكرية المتحكمة في دواليب الحكم في هذا البلد الجار.

وأضاف تاج الدين الحسيني في تصريح لـ”تليكسبريس”، أن تأخر وصول مبعوث الجزائر الى الرباط، ليس بالأمر الجديد، بالنظر الى من يتحكم في البلاد، ونوايا النظام العسكري الجزائري، الذي كان يرغب في عدم استدعاء المغرب الى القمة، لكنه أرغم على ذلك، تحت ضغط من دول الخليج، التي أعلنت أنه لا قمة عربية دون المغرب، وهو ما أذعن له نظام العسكر، واعلن انه سيوفد مبعوثا الى الرباط، ويتعلق الأمر بوزير العدل الجزائري عبد الرشيد الطبي، لكن الى حدود اليوم لم يصل هذا المرسول، بالرغم من كون المغرب أقرب البلدان الى الدولة المستضيفة للقمة العربية.

 غير أن الدكتور تاج الدين الحسيني طرح اشكالية كبرى، تتعلق بمسار طائرة المبعوث الجزائري الى الرباط، فهل سيعبر مباشرة، وبشكل سريع أجواء بلاده نحو الرباط العاصمة، مكسرا بذلك الحصار الذي وضعه العسكر ، أم انه سيدخل المغرب عن طريق ملتوية، من اسبانيا مثلا أو فرنسا او حتى تونس؟.

وكان مبعوث تبون الى رؤساء وملوك الدول قد وصل يوم الإثنين الى السعودية حاملا رسالة دعوة الى الملك سلمان من أجل الحضور الى القمة المرتقبة في الفاتح من نونبر المقبل.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية واس، أن “وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء مبعوث شؤون المناخ عادل بن أحمد الجبير، تسلم الدعوة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، خلال استقباله في مقر الوزارة بالرياض، وزير العدل المبعوث الشخصي للرئيس الجزائري عبد الرشيد الطبي.

ويذكر ان الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة عقب ختام اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في دورته الـ158، الذي انعقد قبل اسابيع بمصر، قال إنه “تم الاتفاق بشكل نهائي، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، على عقد القمة العربية المقبلة في الجزائر في 1 و2 نوفمبر المقبل”، غير ان العديد من المحللين يشككون في امكانية عقدها في موعدها.