مريدو وأتباع ومحبو الزاوية الحجية يحيون ليلة مديح النبي المصطفى ويرفعون أكف الضراعة ليحفط ملك البلاد أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله


تلكسبريس- خاص

 

شكلت ليلة السبت 17 ربيع الأول 1438 هـ  الموافق 17 دجنبر 2016 م ، وقفة  متميزة في تاريخ أبناء مدينة سلا الذين تجمعوا بالزاوية الكبيرة لضريح سيدي أحمد حجي منذ الثالثة بعد الزوال والى حدود  منتصف الليل. حيث طافوا بالشمعة المخصصة للولي لصالح سيدي أحمد حجي واحد من كبار الصالحين المجاهدين دفين السوق الكبير بسلا القديمة.

1482159036CB6R0005

وشكل هذا الاحتفال مناسبة روحية جمعت كبار عائلة حجي وأبناء عمومتهم وأصهارهم، لتجديد أواصر القرابة والاحتفاء بجدهم الشيخ سيدي أحمد حجي، من خلال قراءة سورة الفتح جماعة، وترتيل آيات بينات من القرآن الحكيم، وحصة الأمداح النبوية، وسرد المولد والختم بالدعاء لمولانا أمير المؤمنون بالنصر والتمكين.

1482159037CB6R9955

وتمت قراءة الأمداح طوال الليلة، ورفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، بالدعاء الصالح لملك البلاد أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وللعائلة الملكية الشريفة، ولازدهار الوطن  من طنجة إلى الكويرة.

1482159038CB6R0006

وكان سكان سلا على موعد مع موسم الشيخ سيدي احمد حجي، الذي ينظم كل سنة بمناسبة عيد المولد النبوي، حيث شارك الحضور أبناء الزاوية ومريديها مع موكب للشموع انطلق عصر يوم السبت 17 ربيع الأول 1438 هـ  الموافق 17 دجنبر 2016 م ، من منزل الحاج عبد العزيز زلو بدرب حرارثة، في اتجاه ضريح سيدي عبد الله بن حسون مرورا بالمسجد الأعظم ثم المدرسة البوعنانية.

1482159039CB6R0022

وبعد مغادرة ضريح سيدي عبد الله بن حسون، اتجه الموكب صوب زاوية سيدي احمد حجي مرورا بشارع مولاي علي الشريف، باب بوحاجة، شارع 2 مارس، باب فاس ثم السوق الكبير، قبل أن يختتم الموسم بحفل ديني بمقر الزاوية الرئيسي بالمدينة العتيقة بسلا في نفس اليوم ابتداء من الساعة السادسة ونصف مساء إلى منتصف الليل.

حجي سيدي أحمد، الجد الجامع للحجيين السلاويين، صاحب الضريح الشهير بحومة الصف، السوق الكبير بسلا.

1482159282CB6R9977

صوفي صالح مجاهد، هاجر في منتصف القرن الحادي عشر (17م) من موطنه ببني ورياغل إلى فاس ثم إلى مكناس قبل أن ينزل في سلا ويستوطنها . سلك طريق القوم على يد الشيخ الزاهد القوي الحال عبد الله الجزار المكناسي تلميذ الشيخ الحارثي بن موسى دفين بهت بسنده إلى الشيخ أحمد الحارثي دفين مكناس كبير مريدي الشيخ محمد بن سليمان الجزولي.

1482159284CB6R0016

 قال في حقه معاصره أحمد بن أبي عسرية الفاسي في رحلته : الكامل الأوصاف على الإطلاق، الحائز الولاية بالاستحقاق، لكرم نفسه، وأعماله ليوم رمسه، أخلاقه صافية، حدثني من أثق به أنهم لم يشاهدوا في مشايخ عصره من يشبهه في أخلاقه، مع الاجتهاد، و دوام الاوراد، الجمال يغلبه، و الجلال في الأسماء يلهبه، قد جمع بين الحالتين، وورث القسمتين.

 

وهكذا فإن طريقة الشيخ سيدي أحمد حجي شاذلية جزولية عيساوية، وأورادها هي أحزاب هؤلاء الشيوخ.

1482159285CB6R0044

 واشتهر سيدي أحمد حجي، بأنه آخر صلحاء مدينة سلا وأكثر الأولياء شهرة بالمدينة في القرن السابع عشر، كزاهد ثم كمشارك في تحرير قصبة المهدية من المستعمر الإسباني سنة 1681، وكان السلطان مولاي إسماعيل بن علي الشريف قد أمر ببناء ضريح الصالح سيدي أحمد حجي، الذي توفي سنة 1691، والمسجد الذي يحمل اسمه بمنطقة السوق الكبير بالمدينة العتيقة بسلا.

 

 

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar