هل هي بداية أفول نجم إلياس العماري؟

 

كتبها: إنجدي- محمد

 

في ظرف لا يتعدى عقدين من الزمن، تحول إلياس العمري من مواطن عادي، إلى شخصية نافذة تشغل بال الساسة وحتى المواطن العادي.من تلميذ أخفق في الحصول على شهادة الباكلوريا  بنواحي الحسيمة،  بمنطقة الريف، مرورا بلجوئه الاجتماعي بمدينة العرفان، وحضوره المكثف في أنشطة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وأنشطة الجمعيات الثقافية الأمازيغية بالرباط، وخاصة جمعية "تاماينوت" حيث يتواجد عدد كبير من مناضلي اليسار الراديكالي، ثم بداية التقرب إلى الدوائر المحيطة بالقصر: فؤاد عالي الهمة، ثم حسن أوريد. مما فتح له الباب أمام الولوج إلى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية كعضو في مجلسه الإداري، وبعد ذلك عضوا ضمن "حكماء"  الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، المعروفة ب"الهاكا" اختصارا.                                              

كان نجم إلياس قد وصل إلى أوجه، بعد تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة ومساهمته الفعالة في استقطاب بعض رموز اليسار الراديكالي، وكذا إلحاق بعض الأحزاب تذويبها في "البام". إلا أن الانتقادات التي ووجه بها الحزب، وذلك بعد اكتساحه للساحة السياسية، وتحكمه في أغلب مجالس المدن الكبرى ، والتهديد الذي أضحى يشكله بالنسبة للأحزاب "العتيدة"،جعل كل الأحزاب تنتفض ضده وتتهمه باستغلال النفوذ و قربه من البلاط، لأجل التأثير على الساحة السياسية وبلقنتها، وقد دخل المجتمع المدني على الخط ونلك برفع الشعارات المضادة للحزب والمطالبة برحيله. وهكذا وجد إلياس العمري نفسه وسط إعصار قوي من الإدانة والسخط الجماهيري، وخاصة من قبل شباب 20 فبراير، وأصبح الشخص رقم واحد المطلوبة رأسه، بعد أن كان الرأس المدبر لمجموعة من الملفات التي انفجرت مؤخرا في الساحة السياسية والقضائية بالمغرب.             

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar