كيف تتنبئين بنجاح طفلك في حياته

تليكسبريس – متابعة

أشارت العديد من الدراسات في علم النفس إلى مجموعة من العوامل التي تساعد على التنبؤ بنجاح الطفل من عدمه، ومما لا يثير الدهشة، أن الكثير منها يأتي من الأبوين.

 

فيما يلي بعض الصفات التي يشترك بها آباء الأطفال الأكثر نجاحاً:

 

1. يعلمون أطفالهم مهارات التواصل الاجتماعية:

في دراسة أجريت في جامعة بنسلفانيا وجامعة ديوك استهدفت أكثر من 700 طفل من جميع أنحاء الولايات المتحدة من عمر 4 سنوات إلى عمر 25 سنة، وجدت هذه الدراسة أن هناك ارتباط كبير بين المهارات التواصل التي يكتسبها الأطفال في مرحلة رياض الأطفال ونجاحهم كبالغين مستقبلاً.

 

وأظهرت الدراسة التي أجريت على مدى 20 عاماً أن الأطفال المؤهلون اجتماعياً، الذين يتعاونون مع أقرانهم دون الطلب منهم، وعندهم الاستعداد لمساعدة الآخرين، وتفهم مشاعرهم، والقادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم، هم أكثر احتمالاً بالحصول على شهادة جامعية، والنجاح في أعمالهم وهم في سن 25، أكثر من أولئك الأشخاص الذي يمتلكون مهارات اجتماعية محدودة.

 

كما أن الأشخاص ذوو المهارات الاجتماعية المحدودة معرضون أكثر للاعتقال، والتشرد والفشل في حياتهم مستقبلاً أو على أعلى تقدير لن يكونوا راضين عن مستواهم الاجتماعي.

 

“وبينت هذه الدراسة أن مساعدة الأطفال على تنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية هي واحدة من أهم الأشياء التي يمكننا القيام بها لأطفالنا لإعدادهم لمستقبل صحي”

 

2. لديهم توقعات عالية لمستقبل أطفالهم:

أظهرت دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا على 6600 طفل مولودون في 2001: “أن توقعات الآباء والأمهات لأطفالهم يكون لها تأثير كبير على تحصيلهم العلمي”.

 

وقالت أيضاً: ” أن أولياء الأمور الذين خططوا لدخول طفلهم الجامعة في المستقبل، يوجهون أطفالهم نحو تحقيق هذا الهدف بغضِّ النظر عن دخلهم وظروفهم الأخرى”.

 

وجاءت نتائج الاختبارات الموحدة كالتالي:

57 % من الأطفال الذين لم يتوقع لهم آباؤهم الذهاب إلى الجامعة قدموا نتائج سيئة في الامتحان، بينما 96% من الأطفال الذين توقع لهم آباؤهم الذهاب إلى الجامعة حققوا أفضل النتائج.

 

وهذا ينسجم مع استنتاج نفسي آخر والذي ينص على “أن ما يتوقعه شخص لآخر يمكن أن يتحول إلى نبوءة تحقق ذاتها”، وفي حالة الأطفال، فإنها تعتمد على توقعات والديهم.

 

3. يعلمون أطفالهم الرياضيات في عمر مبكر:

في تحليل أُجري لنتائج أكثر من 35 ألف طفل في مرحلة ما قبل المدرسة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا وإنجلترا بيّن: أن تطوير مهارات الرياضيات في وقت مبكر من الممكن أن يتحول إلى ميزة كبيرة في المستقبل.

 

حيث وُجدَ أن تعليم الأطفال الرياضيات في سن مبكرة لم يؤثر فقط على فهم الرياضيات في المستقبل، بل على القراءة أيضاً!!

 

4. يقدرون الجهود المبذولة من أطفالهم ويشجعونهم لتخطي الفشل:

اكتشفت عالمة النفس من جامعة ستانفورد كارول دويك أن الأطفال (والكبار) يفكرون في النجاح بطريقتين:

 

“العقلية الثابتة” تفترض أن: صفاتنا، وذكائنا، وقدراتنا الإبداعية، هي عوامل ثابتة لا يمكننا تغييرها بأي طريقة، والنجاح هو تأكيد الذكاء المتأصل، والسعي لتحقيق النجاح وتجنب الفشل في جميع التكاليف يصبح وسيلة للحفاظ على الشعور بأن يكون ذكياً أو ناجحاً.

 

“عقلية النمو”، من ناحية أخرى، ترتكز على التحدي، وترى أن الفشل ليس دليلاً على عدم الذكاء، ولكن كنقطة انطلاق مشجعة للنمو ولتطوير قدراتنا الحالية.

 

جوهر الموضوع أن إرادتك تؤثر على قدراتك، ولها تأثير قوي على الأطفال كذلك. فإذا قيل للأطفال أنهم نجحوا بامتياز في الاختبار بسبب الذكاء الفطري، فهذا يخلق عندهم “العقلية الثابتة”. أما إذا أُحبروا أنهم نجحوا بسبب جهدهم، فهذا يعلمهم “عقلية النمو”.

 

5. يعلمون أطفالهم صفة “الحزم”

في عام 2013، فازت عالمة النفس في جامعة بنسلفانيا أنجيلا داكورث بمنحة مكارثر “عبقرية” للكشف عن قوة نجاح القيادة الشخصية سمة تسمى “الحزم”

 

وهي “ميل إلى الحفاظ على اهتمام الشخص وبذل الجهد نحو تحقيق أهداف طويلة الأجل”، حيث يتعلق الأمر بتعليم الأطفال أن يتخيلوا ويلتزموا بمستقبل يريدون تحقيقه والوصول إليه.

 

وأكثر صفة يجب أن يتصف بها الأبوين للأطفال الأكثر نجاحاً هي ارتباطهم القوي بالله، وربط أطفالهم بالله، حيث عندما يكون كل عمل فيه مخافة الله سيكون خالصاً ومتقناً وبالتالي سيكون النجاح بتوفيق من الله بكل تأكيد.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar