رياح باردة وعواصف رملية تعصف بموسم الاصطياف بالصويرة

 

 

تليكسبريس- متابعة


من يزور الصويرة لأول مرة، لا يتوقع برودة المدينة في عز الصيف، ولا يتخيل أنه يحتاج إلى ملابس ثقيلة، للقيام بجولة مسائية عبر المدار السياحي، بينما كافة المدن و الجهات المغربية تختنق من الحرارة الصيف المفرطة.

 


على مدار 280 يوما في السنوات الأخيرة، تجتاح الصويرة عواصف رملية مصحوبة برياح باردة قوية، بمعدل 34 كلم كيلومترا في الساعة.

 


إن الظاهرة سببت إغراق المدينة الواطئة، بأقل من متر واحد على سطح البحر، بكثبان رملية، تزحف صوب أحيائها السكنية، والشارع الرئيسي المتعارف عليه بلوطوروت، جراء الإجهاز على حزام التلال الرملية، المثبتة بالأشجار منذ عهد الحماية، باعتبار المنطقة حزاما وقائيا، يحد بشكل طبيعي، من قوة الرياح و زحف الرمال.

 


وكشفت مصادر متطابقة معنية بشؤون مدينة الصويرة المصنفة كتراث عالمي للحضارة الإنسانية من قبل منظمة اليونسكو، أنه بعدما أصدر المجلس الإقليمي إبان الولاية السابقة ترخيصا مثيرا للجدل، يسمح بإنشاء مشاريع سياحية، من تمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

 


 ضدا على التقارير المنجزة من قبل إدارة المياه و الغابات المحلية، منذ أزيد من عقد، أجمعت على أن المنطقة الواقعة بين بركة محمد المدخل الرئيس للمدينة، وبرج البارود، بالدائرة المحرمة بيئيا، بقرار من وزير الداخلية الراحل إدريس البصري.

 


و كان ذلك حين تقدمت شركة سياحية دولية سنة( 1988) بطلب رسمي للحكومة المغربية، للترخيص لإقامة مشروع سياحي، من صنف خمسة نجوم، غير أن جواب وزارة الداخلية آنذاك كان بالرفض.

 


ومن  تداعيات ظاهرة برودة الرياح القوية، المصحوبة بالعواصف الرملية، و زوابع الغبار التي تخنق أنفاس الزوار و الساكنة و فلول السياح الأجانب لمدينة موكادور، يترتب عنها  العزوف عن الخروج من محلات إقامتهم  إلى المدار السياحي، للتنزه أو التبضع، أو التوجه للشاطئ البحري، الحائز على اللواء الأزرق، مما يعجل بتغير وجهة قضاء العطلة الصيفية، صوب المدن الساحلية المجاورة للصويرة.

 


الصويرة- هشام شكار

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar