هل هي بداية لإقبار حزب الأحرار وحل هياكله؟


 

في الصورة مزوار قبل أن ينقلب على المنصوري

 

تليكسبريس- تقرير إخباري


لم يستطع المكتب التنفيذي للتجمع الوطني للأحرار، الذي انعقد ليلة أمس الأربعاء، الحسم في تاريخ المؤتمر إلا بعد تدخل صلاح الدين مزوار، رئيس الحزب، ولم يستطع إصدار بيان المكتب التنفيذي إلا مساء اليوم بعد الاختلاف حول صياغته، ومن المنتظر أن يعقد الحزب يوم الإثنين المقبل ندوة صحفية يسلط فيها الضوء على المؤتمر وعلى طبيعة الاستعدادات الجارية لعقده أيام 24 و25 و26  كما يعتزم الحزب تنظيم دورة للجنة المركزية يوم 24 من الشهر الجاري بمدينة فاس قصد الحسم في الخط السياسي للحزب والحسم في إيديولوجيته.


وحسب مصدر من المكتب التنفيذي لحزب الحمامة فإن الصراع بين التجمعيين أصبح قويا ففي الوقت الذي يصر مزوار ورفاقه على عقد المؤتمر في التاريخ المذكور يرى محمد أوجار، عضو المكتب، أن عقده في هذا التاريخ ليس إيجابيا باعتبار أن المرحلة تقتضي التفرغ كليا لتوضيح رؤية الحزب حول التعديلات الدستورية والسياسية التي يعرفها المغرب.


و في نفس السياق أوردت مصادر خاصة بتليكسبريس، أن هناك أرضية يتم التشاور حولها تخص إذابة الأحرار في حزب الهمة وحل حزب الأحرار، الذي قيل أنه هو الحزب الذي استفاد من الدولة وهو الذي خدم الدولة وهو الذي مازال يتلقي العناصر الحكومية والتعليمات من الدولة، وأضاف مصدرنا أنه إذا كان من حزب عليه أن يحل فهو حزب مزوار و ليس حزب الهمة.


ويظهر أن أوجار الذي يفهمها دائما "طايرة" فطن لهذا المخطط الجهنمي ليدفع صديقه العلمي للتسريع بجمع شتات الهاربين، و تأسيس حزب وجريدة يومية تكون لسان حالهم.


ويرى مهتمون أن الصراع حول تاريخ المؤتمر ليس سوى الشجرة التي تخفي غابة الصراعات بين تيارين داخل التجمع، حيث يواجه مزوار أو تيار ما يسمى الحركة التصحيحية التي طردت مصطفى المنصوري من رئاسة الحزب التيار المحسوب على رفاق الرئيس المؤسس أحمد عصمان وخصوصا تلميذه محمد أوجار الذي لم يعد له مكان في قيادة الحزب.


وبدأ يتشكل تيار معارض لمزوار يجمع أوجار والمعطي بنقدور وكل المحسوبين على الراحل مصطفى عكاشة ويلقون دعما مطلقا من مصطفى المنصوري الرئيس السابق للتجمع، فيما شرع عبد الهادي العلمي في تأسيس حزب جديد بعناصر قديمة مهمشة من الأحرار مما جعل مزوار يصدر على الفور قرارا بطرد العلمي من الحزب.


و يظهر أن حزب عصمان لن يتأتى له دخول الإنتخابات المقبلة إلا بعد أن ينهك وتخر قواه، فيما اصبح حلم مزوار الذي طالما تغنى بالوزارة الأولى في 2012 يتبخر، خصوصا و أن قوى خارجة عن الحزب تريده أن يبقى حزبا متواضعا يجمع فقط شتات العناصر التي لالون لها ولاطعم داخل الحكومة، وهي فرصة لتقوية حزب الهمة لجعله يبسط سيطرته ويتقوى في أفق أكتساح الإنتخابات المقبلة بدون منافس يحمل نفس المبادئ، و نفس الخط السياسي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar