قصة ويحمان “مول الصنك” الذي تحول من حالة اجتماعية إلى صحفي

 

عزيز الدادسي

 

يوم طرح صحفي سؤالا على الرئيس المؤسس لرابطة الصحفيين المغاربة، التي لم تعمر طويلا، عن مورد عيشه وهو العاطل عن العمل بعد أن عمل كحالة اجتماعية في جريدة الاتحاد الاشتراكي، قال الصحفي غير الموهوب أحمد ويحمان إنه يعيش على التضامن العائلي، فرد عليه الصحفي المذكور، وهو ما زال على قيد الحياة الصحفية، لا يشرفني أن يكون رئيسي صحفي بالإسم فقط ولا يمارس الصحافة ولا يعرف قواعدها ويجهل جهلا مركبا مداخلها ومخارجها.

القليل من الناس وحتى الصحفيين يعرفون أن ويحمان هو صنيعة الداخلية، فهو موظف قديم في صفوفها، سبق له أن مارس الصنك بأحد أسواق الجنوب، لكن نزوته في السرقة جعلت وزارة الداخلية تطرده من صفوفها لكون "يديه خفيفة" ولأن الرجل أو "الدري" كما يسميه الأموي، كان منتميا لحزب القوات الشعبية في يوم من الأيام، فقد ارتأت وزارة الداخلية أن لا تتابعه قضائيا.

اليوم نقف على حقيقة تجاهلناها في الحين وحسبناها من المنافسة غير الشريفة وهي أن رئيسنا نحن الذين انسحبنا من النقابة الوطنية للصحافة لم يكن في يوم من الأيام صحفيا وإنما كان حالة اجتماعية يأكل الصدقات من خزينة حزب القوات الشعبية.

تبين إذن بالوضوح من حسبناه رئيسا لم يكن سوى "هبيلة وقالوا ليها زغردي" حيث كلما رأيت "بوقا" في وقفة احتجاجية إلا ووجدت ويحمان يرفع عقيرته قبل صوته، وما أدلى به لصحفية الأيام خير دليل على أن البراح ويحمان كان فلتة من فلتات تاريخ الصحافة.

كيف تجرأ ليقول إن اعتقال رشيد نيني، مدير يومية المساء، جاء ليخنق صوتا من الأصوات المدافعة عن حركة 20 فبراير. وهذه كذبة باينة على حد تعبير الأغنية الشعبية. لأن نيني لم يكن صوتا للحركة وإنما كان ضدها تم انقلب ليدافع عنها بعد أن وجد أن أحد غرمائه يستفيد من النسخ التي تشتريها الحركة.

ويصر ويحمان على أن نيني ضحية صراع سياسي لم يدلل عليه بأي دليل رغم أن الرجل في ذمته 69 دعوى قضائية لم يحضر ولو في مرة واحدة للمحكمة، وهذا دليل آخر على أن صاحبنا يجهل كل الجهل قانون الصحافة والنشر الذي لم يتابع به نيني ولدى النيابة العامة تعليلات واضحة عن جرمية القضية.

لكن لا نستغرب أن يصدر مثل هذا الكلام عن نصف صحفي قدم إلى صاحبة الجلالة من السوق القروي بإحدى قرى الرشيدية حيث كان يعمل "صناك"، فتحول بقدرة قادر إلى صحفي ورئيس لجزء من الصحفيين، ورجل من هذا النوع لن يفهم السياق الذي جاء فيه اعتقال نيني ولا طريقة محاكمته.

ونعتقد جازمين أن ما يهم ويحمان ليس الدفاع عن نيني ولكن طمعا في مكرمته عندما يخرج من السجن، وللذين لا يعرفون أخلاق ويحمان نقول لهم إن الرجل أسس رابطة الصحفيين المغاربة وأصبح بعد مؤتمرها التأسيسي أمينها العام وطلقها بسرعة واكتشف الزملاء أنهم كانوا ضحية لنزوة شخصية لويحمان الذي أسس نقابة يضغط بها من أجل عودته إلى عمله ك"صناك" بوزارة الداخلية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar