ملف الهجرة السرية بعكراش وبورقراق.. تفاصيل الأحكام الصادرة في حق افراد الشبكة

افادت مصادر مطلعة، أن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط حسمت، أخيرا، في ملف الاتجار في البشر والهجرة السرية الذي كان تفجر بمنطقتي بورقراق وعكراش منتصف سنة 2020، وأطاح بحوالي 13 متهما، بينهم سيدة في الأربعينات من عمرها.

وأصدرت الهيئة القضائية، أحكاما قضائية بلغت في مجموعها 57 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين المنحدرين من مدن القنيطرة ومكناس، وسوق الأربعاء الغرب، والعرائش وسلا والرباط، وتوزعت الأحكام بين 8 سنوات سجنا نافذا لبارون ينحدر من الغرب متخصص في الاتجار في البشر وصاحب سوابق قضائية متعددة، حيث كشفت التحريات أنه المتهم الرئيسي وراء تنظيم محاولة الهجرة التي استهدفت تهجير أكثر من 85 شخصا إلى أوروبا، بينهم نساء وقاصرون، انطلاقا من شواطئ سلا والرباط مقابل الملايين.

وتوزعت باقي الأحكام، التي بلغت 49 سنة سجنا نافذا، على مساعدي البارون الرئيسيين وتراوحت بين ثلاث وست سنوات سجنا نافذا، كما أدانت هيئة الحكم المتهمة الوحيدة في الملف بثلاث سنوات سجنا نافذا.

وكانت مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أحالت، في نونبر من سنة 2020، سبعة أشخاص على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط بتهمة تكوين عصابة إجرامية من أجل الهجرة السرية والاتجار في البشر، وأحالتهم النيابة العامة بدورها مباشرة على قاضي التحقيق الذي قرر إيداعهم سجن العرجات بسلا، حيث خضعوا لتحقيقات تفصيلية دقيقة كشفت عن ملابسات وتطورات جديدة في الملف انتهت باعتقالات أخرى شملت 8 أشخاص لهم علاقة بالشبكة الاجرامية المتخصصة في الاتجار في البشر والهجرة السرية، بينهم سيدة تقطن بحي اليوسفية بالرباط.

وحسب معطيات الملف التي نشرت تفاصيله جريدة الأخبار، فإن المتهمين المزدادين بين 1979 و1995، ينحدر خمسة منهم من حي اليوسفية بالرباط ويوجد بينهم مسير شركة وعامل نظافة بإحدى الشركات المفوضة بالرباط، فيما ينتسب باقي المتهمين لمناطق الغرب وسلا والشمال، حيث يشتغل معظمهم بضيعات فلاحية نواحي القنيطرة.

وكانت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة سلا، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، نجحت في إجهاض عملية غير مسبوقة بالرباط تتعلق بالهجرة السرية وتفكيك شبكة إجرامية تنشط في هذا المجال.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar