بروكسيل.. استئناف محاكمة المتورطين في هجمات 2016 الإرهابية

أفادت الهيئة العمومية الفيدرالية البلجيكية المعنية بالعدل “إس بي إف”، اليوم الخميس، بأن محاكمة هجمات 22 مارس 2016 الإرهابية ببروكسيل ومطار “زافينتيم” ستستأنف يوم 14 نونبر المقبل.

وجرى تعليق المحاكمة الكبرى لمرتكبي هذه الهجمات الدامية في بروكسيل وزافينتيم، والتي كان من المقرر افتتاحها في 10 أكتوبر الجاري في مبنى جوستيسيا في هارين، وذلك قصد السماح للهيئة العمومية الفيدرالية البلجيكية المعنية بالعدل بتفكيك الصناديق الزجاجية التي كان من المقرر أن يمثل فيها المتهمون.

ونقلت وكالة الأنباء البلجيكية “بيلجا” عن الهيئة، تأكيدها أنه “بفضل المشاورات والتعاون المكثف، ستتم ملاءمة صناديق المتهمين بسرعة. وقد حدد التأجيل في ثلاثة أسابيع (خلال عطلة الخريف تم تعليق الجلسات)”.

وكانت رئيسة محكمة جنايات بروكسيل قد أمرت بالفعل، في 16 شتنبر، بتفكيك الصناديق المقفلة للمتهمين. حيث كان لا بد من سحبها بحلول 10 أكتوبر على أبعد تقدير، وهو اليوم المحدد لتكوين هيئة المحلفين. ومع ذلك، لم يكن من الممكن الوفاء بهذا الموعد النهائي.

وبحسب الرئيسة، فإن تشكيل هذه الصناديق ينتهك المادة 6 من اتفاقية حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

ويتهم عشرة أشخاص في هذه القضية، لكن تسعة فقط سيمثلون أمام المحكمة، في الوقت الذي يغيب فيه المتهم أسامة عطار المشتبه في كونه رئيس الخلية الإرهابية التي نفذت الاعتداءات، حيث يفترض أنه لقي حتفه في سوريا. ومن بين المتهمين الآخرين هناك محمد أبريني وأسامة كرايم. وكان هذان الشخصان ينتميان لمجموعتي الكوماندو، لكنهما تراجعا في اللحظة الأخيرة عن تفجير نفسيهما.

وسيمثل كل من صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من كوماندو هجمات باريس، وسفيان العياري، حيث كانا قد اعتقلا قبل أربعة أيام من هجمات بروكسيل. كما سيحاكم علي الحداد الصوفي وبلال المخوخي وإيرفيه باينغانا موهيروا وإسماعيل فارسي، لمشاركتهم المزعومة في تنظيم الهجمات. وأخيرا، كان إبراهيم فارسي الشخص الوحيد الذي أجاب فقط عن مشاركته في أنشطة جماعة إرهابية، وليس لكونه منفذا أو مشاركا في تنفيذ الهجمات.

ونفذت اعتداءات بروكسل الخلية الإرهابية نفسها التي شنت في 13 نوفمبر 2015 هجمات باريس. اعتداءات بروكسل تبناها أيضا تنظيم داعش، وفجر خلالها ثلاثة ارهابيين أنفسهم، اثنان في المطار والآخر في المترو، مما أدى إلى مقتل 32 شخصاً وجرح مئات الآخرين.

وأحصي 960 مدعياً بالحق المدني، ما يجعل هذه أكبر محاكمة على الإطلاق تنظم في بلجيكا أمام هيئة محلفين شعبية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar